النكسة الإنتخابية لثامن من شتنبر تلاحق حزب العدالة والتنمية ؟! | حدث كم

النكسة الإنتخابية لثامن من شتنبر تلاحق حزب العدالة والتنمية ؟!

24/07/2022

مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الإنتخابات الجزئية بكل من دائرة الحسيمة ومكناس ، وبعد النكسة والخسارة المدوة التي لحقت بحزب العدالة والتنمية في هذه المحطة الإستثنائية إن صح التعبير ،بعد الهزيمة الكبيرة  غير التوقعة لحزب ” المصباح” في استحقاقات الثامن شتنبر من السنة الماضية، وبعد كذلك حصول حزب التجمع الوطني للاحرار على صدارة هذه الانتخابات الجزئية بكلا الدائرتين المذكورتين ، وبفارق كبير جدا عن باقي الاحزاب الفائزة ، رغم الحملة الإعلامية والسياسية الشرسة التي قادها بعض أمناء الأحزاب السياسية المعارضة ، بما في ذلك الامين العام للحزب الإسلامي عبد الإله بنكيران ضد حكومة عزيز أخنوش ومن خلاله ضد أحزاب التحالف الحكومي ، وشن هجوم فايسبوكي وهاشتارغات ” ارحل” غير مسبوق، على خلفية الإرتفاع الرهيب في أسعار المحروقات ،والزيادة الصاروخي في أثمان المواد الغذائية وغيرها ،جاءت نتائج هذه الانتخابات عكس كل التوقعات، ولو كانت فقط جزئية، حيث كانت محصلتها مخالفة لكافة  حسابات قادة أحزاب المعارضة ، ولمتزعمي الحملة الإعلامية والفايسوكية ضد أخنوش وحكومته. ومكنت الحزب الحاكم رمز ” الحمامة” من احتلال الصدارة في هذه الدوائرة ، وبفارق كبير جدا مع مطاردهم . قلت مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن نتائج هذه الانتخابات ، خرجت القيادية في حزب العدالة والتنمية ، أمينة ماء العينين في تدوينة على حسابها الخاص ، قائلا ” إن نتائج الإنتخابات الجزئية هاته ، تؤكد أن وصفة 8 شتنبر تحولت الى اختيار سياسي وتدبيري لكل ما يتعلق بالعملية الإنتخابية. بل إن تجريف السياسة وتجريد العملية الديمقراطية من كل معنى ،وتحويلها الى آليات شكلية ودعائية ،إعطاب الاحزاب المنبثقة من الشعب ،وإرغام أخرى على المولاة السلبية لأحزاب السلطة التي سلمت لها المقاليد لتقود الى المجهول.”

وزادت ماء العينين قائلة ” إن انسحاب السياسيين وتواري المثقفين والإعلاميين ، هو عزوف مخيف وسخط على الاوضاع ،يترجم في مجال عاشتاغات . وفي الضفة المقابلة ، صمت ولا مبالاة وإمعان في استفزاز الناس وتمادي في قتل المعنى” .

وانهت تدونتها بالقول ” أتصور أن ما تبقى من أحزاب وهيئات تؤمن انها ماتزال معنية بالتغيير والنضال الديمقراطي ،أم تجري قراءة متفحصة للواقع الذي صار مفروضا بآليات مدروسة ،وأن تعلن مرجعات حقيقية لإعادة تصويب بوصلتها النضالية ، لان الامور ليست على مايرام ، ونرجو خيرا لهذا الوطن”.

  هكذا ختمت القيادية في حزب المصباح أمينة ما ء العينين ، تدونتها المجسورة بكثير من الحصرة والغبن الذي اصبح يعيشه حزبها السياسي ، بعد توالي النكسات الانتخابية والسياسية عليه منذ الثامن من شهر شتنبر من العام  الماضي ” 2021 ” ،بعد أن دبر شؤون العباد والبلاد لعشر سنوات متتالية ، وسن عدد من الإجراءات والقوانين والسياسات العمومية الشعبوية ، وغير المحسوبة العواقب الإجتماعية والإقتصادية وغيرها، من قبيل تحرير سوق المحروقات، دون ضوابط أوتسقيف لا للأرباح ولا للأثمان ولا لغيرها. وعمد الى تصفية ما تبقى من مصفاة ” لاسمير” وتركها عمدا تغرق في المطبات والديون والتلاعب والتدليس والإحتيال ، حتى غدت عبئا ثقيلا على الدول ، قبل ان تحرم المغاربة ، في عز الازمة العالمية للمحروقات، من عمليات تكرير النفط ومشتقاته، وتخفيف عبئ فواتر التوريد والاستراد.

وتجهز بالمقابل على مجموعة من القطاعات الإجتماعية قبل الإقتصادية ، وحررت كل شيء باستثناء المواطن المغربي ،بعد ان  تركته يواجه جحيم كل ما يعيشه الآن من تداعيات متعددة الروافد ،بفعل السياسة العشوائية والإرتجالية لحزب العدالة والتنمية ، يقول مواطنون مغاربة ، ناقمون وساخطون على تركة العشر سنوات من التدبير الحكومي الكارثي.

 حدث/م.ب

التعليقات مغلقة.