شنت الامانة العامة لنقابة ” الإتحاد المغربي للشغل” في بلاغ رسمي لها ،هجوما غير مسبوق على المندوب السامي لقدماء المقاومين ،وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري ، متهمة إياه بمطاردة المسؤولين النقابيين ، من خلال ممارسة عمليات انتقامية صرفة تروم نقل و نفي البعض منهم من مدينة الى أخرى على غرار ممارسات ما كان يفعل المستعمر الفرنسي تجاه النقابيبن المغاربة إبان فترة الإستعمار ، وذلك بسبب مواقفهم وانتماءاتهم النقابية.
واستنكرت الأمانة العامة للنقابة المذكورة في البلاغ المذكور ما اعتبرته ب ” السلوك المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، وحملته المغرضة التي وصفتها ب ” المسعورة” ضد الاعضاء المنتسبين لها ، مطالبة السلطات العمومية بوضع حد لما وصفته كذلك ذات النقابة ب ” جبروت المندوب ” ،الذي يضع نفسه فوق دستور البلاد ، ويعتبر ” المندوبية السامية ” إقطاعية تابعة له.
وتساءلت نقابة الإتحاد المغربي للشغل ،عن سر العداء المفرط الذي يكنه المسؤول عن المندوبية السامية تجاه الحركة النقابية الوطنية ، وهو الذي يعلم علم اليقين أن الإتحاد المغربي للشغل ، شكل عبر التاريخ جزءا هاما من حركة التحرير الوطنية ، وان مناضليه وقيادته ، تعرضوا للتعذيب والسجن ، بل حوكموا بالإعدام لمطالبتهم ونضالهم من أجل استقلال المغرب. وأضافت الامانة العامة للنقابة المذكورة في ذات البلاغ الذي وصف بالشديد اللهجة ” إن المندوب السامي ، قام بإجراءات وصفتها ب” الإنتقامية ” في حق الممثلين النقابيين عن الإتحاد المغربي ، وذلك بإعفاء كل من أمين الاحمر من منصبه كنائب إقليمي بمدينة فجيج ، وإعفاء عبد الإله اليخي من منصبه هو الاخر كنائب إقليمي بمدينة الحسيمة ، وقام بنفي كل من نائبي مدينة طنجة ومدينة وجدة ، عبر تنقيلهما تعسفيا وضدا على إرادتهما ، وتشريد أسرهما ، في استنساخ لعادة الإستعمار الفرنسي،بنفي النقابيين من منطقة الى أخرى ومن مدينة الى أخرى ، قصد منعهم من ممارسة العمل والحق النقابي “.
وارتباطا بالموضوع نفسه ،دعت أمانة الإتحاد المغربي للشغل ، كافة الإتحادات الجهوية والإقليمية والمحلية ، والجامعات والنقابات المهنية المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل ، من أجل مراسلة رئيس الحكومة ،ووزير الداخلية للتنديد بهذه الخروقات والتجاوزات غير المسبوقة في حق أعضاء وممثلي الإتحاد. الى ذلك وفي سياق متصل ، تحدثت عدد من التسريبات الإعلامية ، في الآونة الاخيرة عن صراعات وتجاذبات متواترة بين المندوب السامي لقدماء المقاومين ،وأعضاء جيش التحرير ،مصطفى الكثيري ، وبين بعض المنتسيين لنقابة الإتحاد المغربي للشغل ،حول عدد من القضايا الخلافية. سيما تلك التي يصر من خلالها ممثلو النقابة السالفة الذكر ، على التشاور والتنسيق القبلي بخصوصها ، واحترام ممارسة الحق النقابي بكل حرية ، بعيدا عن سياسة التحكم ،ومحاولة منع العمل النقابي بطرق تعسفية لا تخلو من تسلط واستئساد من طرف المسؤول الاول عن المندوبية السامية. بالإضافة الى مجموعة من القضايا والملفات الإدارية والمهنية وغيرها.
ح/م,ب
التعليقات مغلقة.