معلق قنوات “بين سبورت “القطرية حفيظ الدراجي ينوب عن النظام الجزائري للرد على دعوة الملك محمد السادس !
أشارت إحدى المواقع الإلكترونية المحلية في الجزائر أول أمس الثلاثاء 02 غشت 2022 ، الى ما يشبه الرد الرسمي للنظام الجزائري على دعوة الملك محمد السادس ، لطي صفحة الخلافات ، وتجاوز مخلفات الماضي المشحون بالمواقف العدائية المجانية المثارة بين البلدين ، والعمل سويا لاستشراف المستقبل لمواجهة التحديات والمصير المشترك بين الشعبين المغربي والجزائري . الرد على الدعوة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك ، واليد النظيفة الممدود لرئاسة الجمهورية الجزائرية ، ومن خلالها الى عموم الشعب الجزائري لبناء جسور المودة والإيخاء والمحبة والسلام ، جاء أول امس على لسان المعلق الرياضي بقنوات ” بين سبورت ” القطرية حفيظ الدراجي عبر تدوينته الفايسبوكية على صفحته الرسمية بتويتر ، حيث تناقلت ذلك عدد من وسائل الإعلام الإلكتروني الجزائرية بالخصوص والتي قال من خلاله ” صمت الجزائر يحمل في طياته ردا صريحا وواضحا ، إذ لا يمكن الحديث عن تطببع العلاقات بين الجزائر والمغرب في ظل التطبيع مع إسرائيل ” وزاد قائلا بذات التدوينة ” ومادامت الأسباب التي أدت الى قطع العلاقات ،وغلق الحدود ،والمجال الجوي قائمة …مع متمنياتنا بكل خير للشعب المغربي الذي سيجدنا الى جانبه عند الضرورة ” وفق تعبير الدراجي .
هكذا فضلت الجزائر الرسمية تكليف المعلق الرباضي حفيظ الدراجي المعروف بتسويق لمواقف النظام والتعبير عنها في عدد من القضايا والاحداث ،سيما التي لها علاقة بكل ما هو مغربي ، للرد على الدعوة العقلانية لجلالة الملك محمد السادس ، لفتح آفاق جديدة في العلاقات المغربية / الجزائرية.
حيث لخص الدراجي بشكل مريب موقف ورد النظام الجزائري حيال الخطوات المتقدمة جدا للمملكة المغربية ، في قضية تطبيع العلاقات بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري ، في محاولة ملتبسة من طرف معلق “بين سبورت” ، لرفع الإحراج عن نظام قصر المرادية الذي وضعه فيه قائد الامة المغربية جلالة الملك محمد السادس.
بل الدراجي باعتباره صوت ” سيده” فرض شروط معينة لعودة العلاقات بين البلدين الجارين، وربط قضية التطبيع مع بلاده الجزائر بزوال الاسباب التي أدت الى القطيعة ، من بينها قضية تطبيع المغرب مع إسرائيل.
وتناسى الدراجي أن الجزائر تقيم علاقات سرية مع اسرائيل ، وعلنية مع المملكة الاردنية والجمهورية العربية المصرية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وموريتانيا ،والسودان ، وكلها لها علاقات دبلوماسية وتجاربة واقتصادية وأمنية وعسكرية قوية مع إسرائيل، فكيف التحجج فقط على المغرب ، الذي يختلف كليا عن باقي الدول العربية وغيرها ، باعتباره من الدول التي لها جالية يهودية في أسرائيل من أصول مغربية ، يفوق تعدادها المليونين مواطن يهودي مغربي ، وما تزال تربط العديد منهم علاقات عائلية وأسرية وتاريخية وإنسانية مع وطنهم الاصل المغرب.
ولذلك فالمغرب حالة استثنائية بخصوص علاقاته مع اليهود المغاربة في إسرائيل ، ولا يمكن تجاهلهم تحت أي مبرر أو ظرف. كما أن المملكة المغربية حرة في قراراتها السيادية ، في ربط العلاقات وغيرها مع من تشاء ، ولا تنظر التأشير على ذلك من أين كان. وبالتالي لامجال للمزايدات في هذا الباب ضد المغرب ، ونشر أكاذيب ومغالطات ومزايدات رخيصة.
ح/م.ب
التعليقات مغلقة.