"ثلاثة ملفات ثقيلة" ترافق زيارة ماكرون للجزائر ! | حدث كم

“ثلاثة ملفات ثقيلة” ترافق زيارة ماكرون للجزائر !

أفادت وسائل إعلام فرنسية ودولية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيسعى بمناسبة زيارته الرسمية المرتقبة إلى الجزائر اليوم الخميس إلى طرح وساطة بلاده لحل الأزمة مع المغرب وإسبانيا.

لكن مراقبين للشأن الجزائري يرون بأن الظروف ليست مواتية بعد، على الرغم من أن مسألة الغاز والطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي تبقى قضية ذات أولوية لباريس وبروكسل، وقد تشكل نافذة لفتح باب الدبلوماسية بين العواصم الثلاثة.

وحسب وكالة ف.ب، فقد تداولت مواقع إخبارية محلية ودولية أنباء عن سعي فرنسا إلى لعب دور الوساطة بين الجزائر  من جهة والمغرب وإسبانيا من جهة أخرى، في هذه الزيارة التي ستستغرق  ثلاثة أيام.

لكن لعب فرنسا دور الوسيط لحل الأزمة بين الجارين المغاربيين على خلفية قضية الصحراء التي بلغت حد قطع العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والجزائر، اضافة الى الخلاف بين الجزائر وإسبانيا الذي أشعله على خلفية تغيير موقفها من الصحراء المغربية، يطرح العديد من التساؤلات.

اضافة الى ان ماكرون يحمل معه في هذه الزيارة ملفات ثقيلة ثنائية شائكة أبرزها ملف الذاكرة، وكذا سعي باريس لضمان مصالحها في وقت تسعى الجزائر إلى توسيع قائمة شركائها الاقتصاديين في العالم مثل تركيا والإمارات وقطر وإيطاليا.

ومن جهة أخرى، فإن لعب باريس دور الوساطة لا يبدو سهلا في الوقت الحالي، في ظل برود العلاقات الفرنسية-المغربية والذي عبرت عنه صحيفة “لوبوان انترناشينال” في مقال نشرته الاثنين الماضي تحت عنوان: “رياح جليدية بين فرنسا والمغرب”، قالت فيه: “يبدو أن لا الرئيس إيمانويل ماكرون ولا وزير الداخلية جيرالد دارمانان مدركان لتدهور العلاقات بين فرنسا والمغرب”. وأثارت الصحيفة الفرنسية قضية قرار باريس في أواخر العام الماضي، تشديد منح التاشيرات  الدخول لتونس والجزائر والمغرب.

اما صحيفة ” اتالايار” الاسبانية،  فقد علقت على زيارة ماكرون للجزائر سيلعب من خلالها عدة اوراق منها “محاولة إقناع الجزائر بتخفيف التوتر مع المغرب وإسبانيا”، وستكون ورقة الغاز بوابة لتحقيق التقارب أو التفاهم؟ .. فتح  باب الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب؟ .. استئناف العلاقات الطبيعية بين الجزائر وإسبانيا؟ .. طي ملف التصريحات الاخيرة لماكرون التي ازعجت قصر المرادية.. الخ، كل هذا يرى المراقبون بان الرئيس الفرنسي اذا ما ربح هذه الاوراق فسيكون قد ضرب عصفورين بحجرة واحدة!.

ح/ا

 

التعليقات مغلقة.