اختتام أشغال المؤتمر الـ11 لرؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية الإفريقية بجوهانسبورغ – حدث كم

اختتام أشغال المؤتمر الـ11 لرؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية الإفريقية بجوهانسبورغ

اختتمت بمقر البرلمان الإفريقي في ميدراند بجنوب إفريقيا ، أمس الجمعة ، أشغال المؤتمر الـ11 لرؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية.
وكانت المملكة المغربية ممثلة في المؤتمر، المنعقد على هامش جلسات شهر غشت للجان البرلمان الإفريقي (من 2 غشت إلى 2 شتنبر)، برئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد السيد الطالبي العلمي على أن المغرب أثبت ، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس ، انخراطه الكامل في تنمية القارة الإفريقية، من خلال دفاعه المستميت عن قضايا الشراكة جنوب/جنوب.
وقال إن المملكة ” ما فتئت ت ر افع عن التعاون جنوب – جنوب وت ف ضله، وت جسد ه باستثماراتها في عدد من بلدان القارة المبنية على شراكة رابح – رابح، إ ذ إن نسبة 60 في المائة من الاستثمارات المغربية في الخارج موجهة لإفريقيا “.
واعتبر أنه ” في س ياق ت والي الأزمات، وازدياد الحاجيات، والتناف س الحاد على الموارد والثروات ، ينبغي لنا أن ن د ر ك في البرلمانات الإفريقية، وك ن خ ب إفريقية، أننا بصدد تحولات فارقة، (..) وأن نقدر إمكانياتنا، ونشتغل بذات الروح الإفريقية الجماعية التي ط بعت مرحلة الكفاح من أجل الاستقلالات الوطنية، من أجل قيام إفريقيا الجديدة الناهضة على أنقاض الانقسامات والأزمات والن د رة “.
من جهته، شدد رئيس البرلمان الإفريقي، فورتون شارومبيرا، على أهمية هذا المؤتمر السنوي الذي يجمع رؤساء البرلمانات من مختلف مناطق إفريقيا، مسجلا أن ملاحظاتهم وتوصياتهم ساهمت في تحسين عمل البرلمان الإفريقي.
وأكد شارومبيرا، الذي انتخب على رأس هذه المؤسسة في يونيو الماضي، أن البرلمانيين الأفارقة يقومون بعمل نبيل يقوم على تمثيل مواطني القارة والمساهمة في تحسين ظروف عيشهم.
ونظم مؤتمر رؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية في إطار الولاية التشريعية السادسة للبرلمان تحت شعار “الاتحاد الإفريقي لعام 2022.. تعزيز القدرة على الصمود في مجال التغذية في القارة الإفريقية.. تسريع التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية”.
وتضمن برنامج المؤتمر، الذي استمر على مدى يومين، سلسلة من الاجتماعات حول مواضيع متعلقة على وجه الخصوص بدور النواب الأفارقة في التصديق على بروتوكول مالابو بشأن البرلمان الافريقي الذي تم تبنيه في يونيو 2014، وكذا استراتيجيات التعافي الاقتصادي بعد كوفيد 19.
وعلى مدى العقد الماضي، قام البرلمان الإفريقي بإضفاء الطابع المؤسسي على المؤتمر السنوي لرؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية الإفريقية كمنصة ثنائية لتعزيز التصديق وتفعيل الآليات القانونية والسياسية الخاصة بالاتحاد الإفريقي المتعلقة بتقاسم قيم حقوق الإنسان والديمقراطية والسلام والأمن والحكامة الجيدة والدستورية ودولة الحق والقانون.
كما شكل المؤتمر فضاء للتنسيق والمواءمة بين الأطر القانونية والسياساتية للبرلمانات الوطنية والإقليمية للاتحاد الأفريقي، وتقاسم أفضل الممارسات البرلمانية ، من أجل دعم وتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي والتنمية التي تشكل سبب وجود هذا البرلمان.
وكان المؤتمر العاشر للرؤساء الذي عقد في غشت 2019، قد ركز على الترابط القائم بين تحدي الهجرة القسرية في إفريقيا وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

ح/م

التعليقات مغلقة.