أكد أعضاء منتدى جهات إفريقيا، اليوم الجمعة بالسعيدية، التزامهم بتنفيذ مهام الحكومات الجهوية، عبر تحرير الإمكانات التي تزخر بها الجهات الإفريقية، سواء كانت طبيعية أو البشرية، مادية أو لا مادية، وذلك بهدف خلق الثروة وفرص الشغل وتحسين ظروف عيش الساكنة.
وأعرب أعضاء المنتدى في “إعلان السعيدية” الذي توج أشغال النسخة الأولى لمنتدى جهات إفريقيا، المنعقد ما بين 08 و 10 شتنبر، عن إرادتهم لتحسين الأداء والجاذبية الاقتصادية لهذه المجالات الترابية، وتدبير الروابط بين القرى والحواضر على نحو يصون توازن النظم البيئية ويحمي التنوع البيولوجي.
كما أكدوا عزمهم على المساهمة في توطين السياسات العمومية الوطنية للبلدان الافريقية، وكذلك تلك المضمنة في الأجندة الدولية والقارية، من قبيل خطة الأمم المتحدة 2030 بشأن أهداف التنمية المستدامة، واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وذلك من أجل ضمان تأثير فعال وأمثل على أرض الواقع.
ودعوا الحكومات الوطنية وشركاء التنمية إلى ضمان استفادة ميزانيات الحكومات الجهوية من المخصصات المالية لتنفيذ هذه السياسات الوطنية والأجندات الدولية.
وأكد أعضاء المنتدى دعمهم القوي لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، التي تشكل خطوة هامة في بناء إفريقيا مندمجة، ملتزمين بالتعاون مع أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وبنك (Afreximbank) من أجل تفعيل هذا المشروع.
وعبروا عن وعيهم بأن جائحة (كوفيد-19) سرعت التحول الرقمي للمجتمعات، مبدين استعدادهم لاعتماد التحول الرقمي للحكومات الجهوية من أجل تحسين أدائها، عبر رقمنة العمليات والخدمات المقدمة للساكنة، والعلاقات بين السلطات العمومية والمواطنين.
وأبرزوا توفر الشروط الأساسية لتفعيل هذا التحول الرقمي، خاصة الولوج إلى الطاقة، ومعدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والموظفين المؤهلين في المجال الرقمي.
وبعدما أشادوا بمبادرة الحكومة المفتوحة، حثوا أعضاء المنتدى على الانضمام إليها، داعين منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية إلى توقيع مذكرة تفاهم مع مبادرة الحكومة المفتوحة.
شار إلى أن منتدى جهات إفريقيا، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، عرف مشاركة أزيد من 20 دولة إفريقية تعتمد نظاما لامركزيا، وحضور نحو 85 رئيس ورئيسة جهات إفريقية.
وشارك في منتدى جهات إفريقيا، الذي حضره رؤساء جهات وحكومات فيدرالية، 400 مشارك وخبراء عالميين، لمناقشة مجموعة من المواضيع من أهمها الشراكات جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة، والمنافسة الترابية، والتغيرات المناخية، والمرونة الاقليمية، وإدارة الموارد البشرية والمالية.
ح/م/ا
التعليقات مغلقة.