الجزائر: حزب معارض يدعو إلى "تحرير الحقلين السياسي والإعلامي" و "احترام الحريات" | حدث كم

الجزائر: حزب معارض يدعو إلى “تحرير الحقلين السياسي والإعلامي” و “احترام الحريات”

03/10/2022

دعا الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية ، أقدم حزب معارض بالجزائر، إلى “تحرير الحقلين السياسي والإعلامي” وإلى “احترام الحريات” بالجزائر.
وقال يوسف أوشيش، خلال تجمع شعبي حاشد بمناسبة الذكرى 59 لتأسيس الجبهة، ” إنها ضرورة حتمية و أولوية قصوى ترك الفرصة للمجتمع كي ينتظم بمحض إرادته دون وصاية، ويتهيكل وفق قواعد سياسية أخلاقية تحركها المصلحة الوطنية و ليس الولاء، و إننا أمام حتمية إعادة الاعتبار للعمل السياسي و تمكينه من أداء دوره في أجواء من الانفتاح الإعلامي”.
ودعا في هذا السياق كل القوى الوطنية والاجتماعية ل”التجند و الاتحاد للمطالبة بانفتاح سياسي و إعلامي حقيقي”.
وبعد أن ذكر بالسياق الجزائري الحالي ” المتسم بضبابية الأفق و تشويه العمل السياسي” أبرز المسؤول الحزبي أن “الحصانة الوطنية لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال الإقرار بالتنوع و العمل تحت المظلة الوطنية في تناغم، انسجام و تقبل للآخر”.
وأقر أوشيش بأن الجزائر تشهد، حاليا، “أكثر المراحل السياسية فتورا و ركودا و على جميع المستويات، إن على مستوى النقاش السياسي، أو الممارسة و حتى من جانب المبادرة و التجاوب”.
وأوضح أن هذا ينم عن “عدم وجود إرادة سياسية لدى السلطة للانفتاح و بغلق لكل الأبواب في وجه مكونات المجتمع خاصة لتلك التي تملك رؤية مغايرة، مستعملة بديلها التقليدي المتمثل في التسيير الأمني، التخويف و الترهيب”.
واعتبر أن العمل على “تقزيم” الأحزاب السياسية كشكل لا غنى عنه من أشكال التنظيم السياسي و المجتمعي، و الاستمرار في محاولة إخضاعها و كسرها إسوة بالمنظمات الوسيطة من نقابات و جمعيات، هو “مسار انتحاري غير محمود العواقب”.
وأبرز أن كل الإشارات تشير إلى أن هناك إرادة من قبل السلطة “لوضع التعددية محل تساؤل و تشكيك بهدف خنق الحريات و تمهيدا للرجوع إلى العهد الأحادي أو ربما أخطر بافتتاح عهد جديد عنوانه: صفر سياسة”.
وحذر أوشيش من “الاستنجاد بالحلول الترقيعية و تكريس منظومة الوهم مع الاعتماد على مؤسسات هشة و منظمات شكلية تعوض المجتمع الحر، المنظم و المسؤول القادر على التشخيص و التقييم و الاقتراح و أيضا المستعد للمبادرة و ردة الفعل في مواجهة كل التحديات.
والحل في نظر أوشيش، وفي ظل السياق العام بالبلاد و “أمام تقلص الحلول”هو ” الإبداع والابتكار اللذين لا يترعرعان إلا في بيئة من الحريات و الحقوق”.

حدث/متابعة

التعليقات مغلقة.