تعزز العرض الصحي بالناظور، يوم الخميس، بإطلاق خدمات مركز لتصفية الدم وأمراض الكلي، وكذا مركز للأنكولوجيا.
وستمكن هاتان البنيتان الصحيتان، اللتان أعطى انطلاق خدماتهما وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، بحضور عامل إقليم الناظور، علي خليل، وعدة مسؤولين، الساكنة من الاستفادة من العلاج محليا في إطار سياسة القرب، خاصة بالنسبة لمرضى السرطان، وكذا التكفل بالأشخاص المصابين بمرض القصور الكلوي.
ويندرج افتتاح هذين المركزين، اللذين يعتبران ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار السياسة الصحية التي اعتمدتها الوزارة الوصية والرامية إلى تقريب الخدمات الصحية وتقديم علاجات ذات جودة لفائدة الساكنة المحلية.
وبخصوص مركز تصفية الدم وأمراض الكلي، الذي يتوفر على أجهزة ومعدات طبية وطبية حيوية عالية الجودة، فقد تم تشييده بتكلفة إجمالية بلغت 12,8 مليون درهم، على مساحة 2036 متر مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 48 سريرا.
ويتوفر هذا المركز، الذي سيوفر علاجات لفائدة ما يفوق 150 مريضا، على 23 آلة لتصفية الدم، موزعة على أربع قاعات للتصفية، بالإضافة إلى قاعات للانتظار والاستشارات الطبية والعلاجات، وكذا قاعتين مجهزتين بأحدث المعدات لمعالجة المياه، وصيدلية، وكذا مرافق إدارية.
ويتوفر المركز على طاقم طبي وتمريضي يضم طبيبة أخصائية في أمراض الكلي، وطبيبة رئيسة، وممرضا رئيسا، بالإضافة إلى عشرة ممرضين ومساعدة اجتماعية.
أما في ما يخص مركز الأنكولوجيا، فقد تم إنجازه بتكلفة إجمالية قدرها 12,7 مليون درهم، على مساحة إجمالية مغطاة تقدر ب 2150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تبلغ 143 مريضا.
وتضم هذه البنية المتخصصة، التي تحنوي على وحدة متنقلة للرعاية التلطيفية المنزلية، بالإضافة إلى الإدارة، وحدة للاستشارة، ووحدة للعلاج الكيميائي، وصيدلية، وقسم للعلاج الكيميائي ومصالح أخرى.
ويتكون الطاقم الطبي والتمريضي للمركز، المجهز بمنصة تقنية عالية، من 11 إطارا، منهم أطباء أورام، ومتخصصين في العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى ممرضات ومساعدي التمريض.
وبالمناسبة، أشار السيد آيت الطالب إلى أن البنيتين الصحيين الجديدين سيكون لهما وقع إيجابي من حيث القرب وجودة الخدمات لفائدة ساكنة الإقليم، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز القطاع الصحي، وتعميم التغطية الصحية على جميع المواطنات والمواطنين وفي جميع الجهات.
وأكد السيد آيت الطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب يشهد ثورة في مجال الصحة بالنظر إلى الإصلاحات ذات التوجه الإقليمي”، مسلطا الضوء على سياسة القرب التي اعتمدتها وزارته من أجل ضمان ولوج كافة المغاربة إلى العلاجات الصحية.
وأضاف أن المركزين سيمكنان من تحسين الخدمات الصحية المقدمة للساكنة المحلية، وإعفائها من عناء التنقل.
من جهتها، أشارت رئيسة قسم الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالناظور، هاجر وهبي، في تصريح مماثل، إلى أن افتتاح مركز الأنكولوجيا يندرج في إطار استراتيجية الوزارة الوصية الهادفة إلى تعزيز المراكز الاستشفائية الموجهة للأشخاص المصابين بمرض السرطان من أجل تجنبهم عناء التنقل، خاصة إلى المراكز المتخصصة الموجودة بمدينة وجدة.
وقالت إن “المركز شرع في العمل من أجل التكفل بعلاج المرضى، لا سيما من خلال العلاج الطبي والرعاية التلطيفية”.
وأشارت الأخصائية في أمراض الكلي بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالناظور، مريم أبو عمران، إلى أن المركز الجديد لتصفية الدم الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 48 سريرا، بإمكانه استقبال نحو 150 مريضا، وكذا استقبال والتكفل بحالات كثيرة من المصابين بمرض القصور الكلوي، وبالتالي تجنبهم لائحة الانتظار.
و.م.ع/ح.ك
التعليقات مغلقة.