جلالة الملك محمد السادس يحيي ليلة المولد النبوي الشريف.. رسالة خالدة – حدث كم

جلالة الملك محمد السادس يحيي ليلة المولد النبوي الشريف.. رسالة خالدة

مدريد ـ عبد العلي جدوبي :دأب جلالة الملك المنصور بالله أمير المؤمنين محمد السادس كل سنة ،على إحياء ليلة المولد النبوي الشريف ،إسوة بوالده جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، في مملكة تدرع بالدين الإسلامي ،وتتوسد العلم والصلاح ، والعمل بفضائل نبينا الكريم سيدنا محمد صلوات الله عليه..

ترؤس جلالة الملك ليلة إحياء ليلة المولد النبوي كما جرت العادة، سند قوي من جلالته لإعلاء راية السنة والقران الكريم ،والاقتداء بالسيرة النبوية الشريفة..

نستحضر في هذه الذكرى العظيمة الجهود بدلها ويبدلها  جلالة الملك محمد السادس مند توليه عرش المملكة العا1999 ، حيث خضع المغرب التغييرات ملفتة من الناحية السياسة الداخلية والخارجية  .. لقد عمل جلالته على تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية ،وعلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة ، وسعى  الى اجتداب استثمارات أجنبية ،وقام حفظه الله بجهود جهيدة لدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ،والذي أيدته الولايات المتحدة الأمريكية وعدد كبير من الدول العربية والاروبية والإفريقية..

وتحت اشراف من جلالته واصلت بلادنا دعمها للقدس وللمقدسيين عبر بيت مال القدس بما يفوق 87 في المائة من مجموع حجم التبرعات التي تتوصل بها الوكالة .

هذه باختصار شديد بعض  من الجهود التي بدلها ويبديها جلالة الملك المسلح بالايمان المثين لرفع راية الإسلام والمسلمين..

واننا لنسأل الله تعالى أن يأخد بيد أمير المؤمنين وان يبقيه ذخرا للبلاد والعباد ،ويحفظه في صحته وعافيته ،ويلبسه رداء السلامة في كل خطواته ومسعاه ،ويصلح على يديه كل حسن جميل، إنك جليل  يارب العالمين .

الرسالة الخالدة   

إن العقيدة الإسلامية طاقة هامة  ،وثروة لا تقدر بثمن ،لأنها تصدر من هداية الله تعالى ،وهي أقوى من كل التيارات الفكرية التي تنشر اليوم .

وبالرجوع الى كتاب الله تعالى ،وتتبع الآيات الكريمة التي تحدث فيها عز وجل عن النبي محمد صلوات الله عليه ،نجد أنها من الكثرة والشمول والتنوع ،بحيث تناولت مختلف جوانب من  حياة سيدنا محمد  ، ابتداء من طفولته وهو يتيم في كفالة عمه أبي طالب ، ثم الى ما بعد ذلك من مراحل قبل النبوة ،وبعدها، الى أن اختاره الله تعالى إلى جواره، بعد أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة ..

ومن دلائل صدق القرآن الكريم ،أنه من عند الله علام الغيوب ،فقد تحقق مدلول الآية (وسوف يعطيك ربك فترضى ) ، وصار الله تعالى يعطي لنبيه الكريم في كل مرة ما يرضيه ،حتى أجرى على لسانه في حجة الوداع على جبل عرفات  آخر آية في كتابه العزيز .

(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا ).

الإسلام كان ومازال وسيظل طريقا للخلاص ،صالحا البشرية في كل زمان ومكان ،سيبقى الإسلام ،دينا خلاقا لأن الله أراد له ذلك ،جاء من أجل الانسان،كأعظم المقاصد،محطما كل النظريات والايديولوجيات ، لأن كلمة الله أوحاها إلى نبيه الكريم سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .

من هذا المنطلق الأزلي ،فإن الإسلام ليس في حاجة إلى تدليل أو دفاع ،فقد دأب البعض _بحسن نية _ أن يدافع عن الإسلام بالمقارنة بينه وبين النظريات العلمية الحديثة ،ليبرهنوا في النهاية أن الدين الإسلامي سبق كل كل النظريات والأفكار العلمية ،وأن العلم الحديث يثبت كل ما جاء به الإسلام، لكن هذه البرهنة في عمقها تجعل الدين الإسلامي تابعا لا  متبوعا ،وتجعل النظريات العلمية “تدعم “العقيدة الإسلامية ، مع العلم أن الدين الإسلامي الحنيف هو أساس كل الحقائق ،وهو أساس كل النظريات العلمية ،وهو مثبتها ،وهو الدليل على صحتها ،لأنه تعبير عن حقيقة الله المطلقة المتجاوزة للزمان والمكان .

 

 

 

التعليقات مغلقة.