“مغاربة العالم المقيمون بفرنسا.. أية انتظارات ومساهمات في النموذج التنموي الجديد ؟”: شعار لقاء بباريس
شكل دور المغاربة المقيمين في الخارج، بصفتهم فاعلين رئيسيين في تنمية المملكة، محور لقاء عقد مساء أمس السبت في باريس بمبادرة من الجمعية الفرنسية-المغربية “ديناميك ماروك”.
وأكد المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي عقد تحت شعار “مغاربة العالم المقيمون بفرنسا: أية انتظارات ومساهمات في النموذج التنموي الجديد ؟”، على الدور الأساسي الذي يضطلع به مغاربة العالم في تعزيز مسيرة المملكة التنموية لإشعاعها.
وفي كلمة له بالمناسبة، سلط رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، الضوء على الدور الذي يضطلع به مغاربة العالم في الاقتصاد والبحث والتعليم العالي، وكذا على الصعيد الثقافي.
وأكد أن “المغرب طور خبرة ودراية حقيقية في مجال الثقافة”، مشيرا إلى أن المملكة نفذت عمليات ومبادرات ثقافية كبرى على الصعيد الدولي حققت “نجاحا مبهرا”.
كما شدد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج على الحاجة إلى تعزيز العمل المعرفي للجالية المغربي ككل، مشيرا إلى أنها شهدت تغييرا “غير مسبوق” و”سريعا للغاية”.
من جهتها، أشارت ندى البقالي، القنصل العام للمملكة في باريس، إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خصص جزءا كبيرا من خطابه الأخير إلى الجالية المغربية المقيمة في الخارج “كجبهة داخلية موحدة ومعبأة بالكامل”.
وأضافت القنصل أن جلالة الملك “أعرب عن تقديره لأبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج الذين يدافعون بكل إخلاص عن الوحدة الترابية لبلدهم، من خلال جعل صدى القضية الوطنية يتردد في جميع المنتديات التي يشاركون فيها، وكذا بفضل المناصب التي يشغلونها”.
كما أشارت إلى أن جلالة الملك شدد على ضرورة تحديث وتطوير الإطار المؤسساتي المتعلق بهذه الفئة من المواطنين، من خلال اقتراح إعادة النظر في نموذج حكامة المؤسسات القائمة من أجل تعزيز النجاعة والتكامل.
وأضافت أن جلالة الملك، الذي يولي اهتماما خاصا للقضايا التي تهم مغاربة العالم، “دعا الحكومة للاستماع إلى المغاربة الذين يعيشون في الخارج والدخول في حوار صريح وجاد مع جميع الفاعلين للاستجابة لانتظاراتهم ومواكبتهم في مشاريعهم واستثماراتهم”.
من جانبه، شدد سعيد العتيريس، رئيس جمعية “ديناميك ماروك”، على أهمية إجراء تشخيص حقيقي للانتظارات الجديدة لمغاربة العالم، وخاصة الجيل الخامس أو حتى الجيل السادس.
وتحقيقا لهذه الغاية، شدد المتحدث على الحاجة إلى مشاركة الشباب المغربي وأخذه في الاعتبار، من خلال إشراكهم في النقاش وإعدادهم للتفكير والعمل، مؤكدا أن لهم دورا رائدا في التنمية الوطنية.
وشهد هذا الحدث مشاركة أكثر من 100 مقاول ومنتخب ورؤساء الجمعيات من منطقة باريس وضواحيها، علاوة على حضور عدد من المسؤولين المغاربة.
حدث/و.م
التعليقات مغلقة.