إسبانيا توجه صدمة جديدة لجبهة البوليزاريو الإنفصالية

في خطوة إعلامية صادمة وغير معهودة، وجه القائمون على إدارة التلفزيون الإسباني العمومي ، صفعة مدوية لجبهة البوليزاريو الإنفصالية، حيث صدر قرار بمنع الصحافيين التابعين للجهاز الإعلامي الرسمي للدولة ، من المشاركة في تغطية فعاليات مهرجان ما يسمى ب” Fisahara”  الذي اعتادت على تنظيمه عناصر الحركة الإنفصالية بحر هذاالأسبوع من كل سنة بمخيمات العار فوق تراب الحمادة بتندوف.

وأكد موقع ” لوديسك” الإخباري عن مصادر إعلامية إسبانية شبه رسمية ، أن التلفزيون العمومي الإسباني لجأ الى اتخاذ هذا القرار، كون أن التغطية الإعلامية لهكذا مهرجانات وفعاليات لا تتم عادة بإرسال مبعوث خاص ،ولكن عبر المواد التي يتم إرسالها سواء من الجهة المنظمة، أو المشاركين أو الوكالات ،وفق المصادر الإسبانية ذاتها. بيد أن الدافع الأساس الذي كان وراء الإعلان الرسمي عن قرار منع الصحافيين او المراسلين التابعين لمحطة التلفزيون العمومي الإسباني من حضور وتغطية أنشطة المهرجان المذكور ، تؤكد بعض المصادر المقربة من صنع القرار الإسباني ، يعود بالدرجة الأولى الى دفع كافة مؤسسات الدولة الرسمية الى الإلتزام بالقرارات  السيادية التي تبنتها الحكومة الإسبانية مؤخرا بخصوص التعاطي مع كل ما يتعلق بجبهة البوليزاريو وأنشطتها سواء داخل التراب الإسباني او بأراضي المخيمات، بغرض تفاذي العودة الى مربع الصفر وتجنب خلق مبررات جديدة لتغذية الصراعات والتصعيد مع المملكة المغربية، خصوصا  قضية الصحراء المغربية. وبالتالي العمل بجدية ومسؤولية على تحييد كافة مسببات التوتر والتشنجات مع الرباط في قضية وحدتها الترابية.

ومن تمة التأكيد بالإلتزام  على مرجعية الإتفاقيات  والعهود والقرارات التي تم الإتفاق عليها بين المغرب وإسبانيا ، والتي عبدت الطريق لطي صفحة الخلافات والصرعات السابقة ،والتأسيس لعلاقات دبلوماسية جديدة قوامها الوضوح والمصداقية وحسن الجوار واحترام الوحدة الترابية الدولتين، مع تعميق كافة روافد الشراكة التجارية والإقتصادية  والأمنية والإستخباراتية وغيرها ، بالقدر الذي يخدم مصلحة الشعبين والدولتين الإستراتيجية، بعيدا عن كل ما يمكن أن يعكر صفو العلاقات والدينامية الأخذة في التصاعد بين البلدين.

 م.ب