من كواليس مؤتمر المجلس الوطني لحزب “الجرار”: الياس العماري سيتراجع عن استقالته اسوة ببنكيران الذي تراجع عن الولاية الثانية – حدث كم

من كواليس مؤتمر المجلس الوطني لحزب “الجرار”: الياس العماري سيتراجع عن استقالته اسوة ببنكيران الذي تراجع عن الولاية الثانية

من امام باب قصر المؤتمرات بالصخيرات، تتبعت وسائل الاعلام الوطنية  بما فيها القوات العمومية، دخول المؤتمرين  فقط، بعدما  تم منعها من الولوج للتبع افتتاح اشغال المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة ، الذي افتتح صباح اليوم الاحد، لمناقشة استقالة الامين العام الياس العماري ، الذي سبق وان اعلن خلال ندوة صحفية عقدها لهذا الغرض بمقر الحزب في الرباط، عن استقالته من الامانة العامة، على غرار الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش يوم 29 يوليوز، والذي وجه من خلاله جلالة الملك ، نقدا لاذعا للاحزاب السياسية التي جعلت الشباب لا ينخرط فيها ولا يشارك في الانتخابات ، لانهم لا يثقون في الطبقة السياسية لأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة ، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل، حيث قال حفظه الله :”اذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟ ، ولكل هؤلاء أقول :  كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة ، وإما أن تنسحبوا”.

وفي هذا الاطار قال الياس العماري: “اذا كان جميع زعماء الاحزاب السياسية صفقوا  للخطاب وكانهم لا يعنيهم في شئ، فانا اقول هذا يعنيني، وساقدم استقالتي”، وبعدها عين المكتب السياسي للحزب ، الحبيب بلكوش امينا عاما بالنيابة الى غاية انعقاد هذا المجلس الوطني ، للحسم في تاريخ المؤتمر وانتخاب امينا عاما جديدا لحزب “الجرار” خلفا لالياس العماري الذي اعتبره مناوؤوه في الحزب بان استقالته نهائية ، ولا يمكن مناقشتها في المؤتمر، لان الامين العام السابق اعلن عن ذلك امام وسائل الاعلام، والان لا رجعة فيها، بل سيتم الابلاغ فقط وبدون مناقشة.

لكن  اليوم تغير الوضع ،  حسب تصريحات بعض القادة ، بما فيهم حكيم بنشماش ، الذي صرح لوسائل الاعلام من امام باب قصر المؤتمرات، بان الامين العام الياس العماري ، سيقدم عرضا امام المجلس ليشرح  من خلاله اسباب الاستقالة ، وهل هي لا رجعة فيها ام سيتراجع عنها ؟، وهذا من حقه، ومن حق المناضلين ايضا مناقشتها والتعبير عن رايهم في الموضوع، لان المؤتمر سيد نفسه.

واضاف بنشماش، بان الهدف من هذه المحطة هو الفصل في عدة نقط ، منها الاستقالة ذاتها، ونقط اخرى تهم  عدة مستجدات ، وسنعمل على انجاح هذا المؤتمر لنمضي قدما الى ما هو افضل. حسب المتحدث.

وبهذا يمكن القول بان الياس العماري سيتراجع عن استقالته، بعدما خبر الاصدقاء قبل الاعداء ، وندم على ما اقدم عليه، لا سيما وان غريمه السياسي عبد الاله ابن كيران، ضمن الترشح لولاية ثالثة، بعدما حصل على تزكية لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية لتغيير المادة 16 التي ستخول له ذلك، حيث جاء لصيقا برئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، ليلج قصر المؤتمرات يد في يد، بل اكثر من ذلك ، امتنع عن اعطاء أي تصريح لوسائل الاعلام ، خوفا من ان “تطير” المنصوري من يده.

 حدث كم

ولنا عودة للموضوع

التعليقات مغلقة.