” التربية الدامجة للأطفال والشباب في وضعية إعاقة “: محور لقاء تواصلي بالرباط – حدث كم

” التربية الدامجة للأطفال والشباب في وضعية إعاقة “: محور لقاء تواصلي بالرباط

 نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالرباط سلا القنيطرة، اليوم الأربعاء بالرباط، لقاءا تواصليا حول موضوع “التربية الدامجة للأطفال والشباب في وضعية إعاقة بالجهة” ، وذلك من أجل تسليط الضوء على فعلية الحق في التربية الدامجة.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين، بغية تعبئة الفاعلين في مجال التربية الدامجة ورصد وتحليل الاختلالات والتفاوتات المجالية، وإثارة الإنتباه الى أهمية وضع بنيات رقمية جهوية لتجميع المعلومات حول فعلية الحق في هذا النوع من التربية.
وتهدف اللجنة الجهوية من وراء اختيار موضوع “التربية الدامجة”، إلى النهوض بالمقاربة المبنية على الحق في مسألة الإعاقة، و”مساءلة” السياسات العمومية حول البرامج الخاصة بهذا المجال، وتحليل الإطار القانوني والتنظيمي المتعلق بها، وتحديد آليات التنسيق وتحليل دور كل متدخل في صيرورة وضع وتتبع وتقييم السياسات العمومية المتعلقة بالتربية الدامجة، بالإضافة إلى محاولة فهم غياب أو ضعف هذه التربية، وتحليل الأسباب والمعيقات الكامنة وراء غياب التفعيل لها.
وفي كلمتها بالمناسبة، استعرضت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة الرباط سلا القنيطرة، حورية التازي صادق، محاور عمل اللجنة الجهوية المتعلقة بحماية حقوق الانسان وتتبع وتقييم فعلية حقوق الإنسان في السياسات العمومية والنهوض بثقافة حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن إشكالية التربية الدامجة من منظور حقوق الانسان تشكل احد التيمات المحورية التي تشتغل عليها اللجنة بهدف المساهمة البناءة في تفعيل البعد الحقوقي.
وأضافت أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية يشتغلان وفق ميكانيزمات خاصة في مجال الإعاقة، ومن أجل تفعيل الشراكة الموقعة بين اللجنة الجهوية والأكاديمية الجهوية، لافتة إلى أنه ” إرتأينا العمل على حقوق الجيل الثالث الذي تندرج التربية الدامجة ضمنه “.
وشددت على أن “موضوع التربية الدامجة يعد أساسيا بالنسبة للجنة لتجنب عزلة هذه الفئة، ومحاربة التمييز الذي يمكن أن تواجهه “، حيث يرتكز هذا العمل على عدة مبادئ منها الجودة والقبول وتبادل التجارب وعالمية حقوق الانسان، مبرزة أن الهدف من هذا العمل هو الوصول في نهاية المطاف الى فعلية ادماج التلاميذ في وضعية إعاقة، وذلك من خلال اصلاح الإختلالات الهيكلية التي لا زالت تعيق مسار حياتهم، ” حيث غالبا ما يواجهون تمييزا مركبا ومتعدد الأبعاد “.
ومن جهته، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة، محمد أضرضور، “إننا نشتغل من خلال هذه الورشة مع شريك وازن يتمثل في اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، وهو شريك استلهمنا منه العمل على الكثير من القضايا التي نعمل حولها فيما يتعلق بالتربية الدامجة “.
وأوضح أن ” الجهة اليوم تفتخر بما تحقق في هذا الإطار، حيث يستفيد أزيد من خمسة آلاف تلميذ وتلميذة من التعليم كباقي الأطفال، كما أن نسبة نجاح الطلبة في وضعية إعاقة في البكالوريا ناهزت 82 بالمائة ، حيث استطاع العديد منهم الاندماج داخل مؤسسات التعليم العالي، ككليات الطب والهندسة ومؤسسات أخرى”.
وسجل أن الخدمات لا تشمل التمدرس فقط، بل أيضا الخدمات الطبية وشبه الطبية وتكييف الإمتحانات المدرسية، وذلك بهدف تقريبها من قدرات هؤلاء التلاميذ.
وخلص إلى أن هذا اللقاء سيمكن من التشاور وتبادل التجارب وتقديم اقتراحات لباقي الشركاء، وذلك في أفق تحقيق كافة الأهداف المنشوذة.
وشارك في هذا اللقاء التواصلي، مديرون اقليميون للتربية والتعليم ورؤساء مكاتب التربية الدامجة، وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، وممثلين عن مؤسسات وطنية ودولية، وممثلين عن قطاعات حكومية.
تجدر الاشارة إلى أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان قد قامت، من خلال مجموعة العمل الخاصة بالتربية الدامجة، بالاشتغال على برنامج عمل يتضمن إنجاز دراسة حول التربية الدامجة تهدف إلى إثراء المعلومات الموجودة حول الموضوع وتقديم رؤى وإجابات حول مدى تواجد وتفعيل الحق في التربية الدامجة بالجهة.

ح/م

التعليقات مغلقة.