الأمين العام المساعد السفير أحمد رشيد خطابي يؤكد على أهمية نشر ثقافة التسامح والتنوير في العالم العربي
أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، أهمية نشر ثقافة الانفتاح والتنوير والتسامح في العالم العربي الذي عاني على امتداد العشرية الأخيرة من “موجات فظيعة” من الإرهاب ومخاطر التطرف وويلات الصراعات الأهلية المهددة لحياة الافراد والمقومات السيادية والسلم المجتمعي.
وقال السفير خطابي، في تصريح اليوم الخميس بمناسبة المؤتمر الدولي للتسامح الذي نظمته واستضافته الجامعة العربية مؤخرا ، إن بلورة مفهوم التسامح، بمدلوله العميق، القائم على احترام الكرامة الانسانية بصرف النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد في نطاق الحقوق الأساسية المتعارف عليها كونيا ما زال بعيد المنال وقد يحتاج إلى عقود من العمل الجماعي الميداني بدءا بتعزيز الدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والاعلامية في إشاعة فضائل وقيم التعددية والتنوع واحترام الاختلاف وتكريس أدوات التقارب بين الثقافات.
وأشار إلى أنه مع قرب انتهاء العقد الدولي للتقارب بين الثقافات ( 2013 -2022 ) بموجب القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2012 وخطته التنفيذية يثار التساؤل حول مدى التقدم المحرز في تحقيق هذا التوجه الاستراتيجي ذو البعد الانساني والسياسي والاخلاقي والحقوقي
وأضاف السفير خطابي أن ” واقع الحال يظهر أن هذا الهدف ورغم الاتفاقيات والاعلانات والمبادرات الدولية التي أقدمت عليها الامم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ولا سيما” اليونسكو “، فإن البشرية ما زالت بعيدة عن تحقيق ما تصبو إليه من تقارب حقيقي بين الثقافات جراء استمرار الأزمات والصراعات والخلافات، وفي ظل عولمة عابرة للحدود تفرض قيما وأنماطا استهلاكية تمس بالخصوصيات الثقافية المحلية والوطنية”.
وتابع قائلا :” إن العالم بقدر ما أصبح أكثر ترابطا في زمن العولمة هو عرضة للانقسامات (الجيو -سياسية) والانشطار العرقي والتناحر العقائدي، فضلا عن تفاقم أعمال الإرهاب والعنف مما كان له انعكاسات وخيمة على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية، واستفحال مشاعر الاحباط والتهميش في مناطق جغرافية متعددة.
وأكد السفير خطابي، أهمية نتائج وتوصيات الملتقى الرفيع المنظم بتعاون بين الجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية) والمجلس العالمي للتسامح ،والتي تشكل إسهاما ملموسا لنشر ثقافة الانفتاح والتنوير والتسامح بما في ذلك، بصفة خاصة، في المحيط العربي الذي عانى من ويلات الإرهاب والتطرف والصراعات الأهلية.
حدث/و.م.ع
التعليقات مغلقة.