من عجائب وغرائب الإعلام الجزائري، كونه يخوض بإمعان في نشر وتسويق حوادث وقضايا أقل ما يقال عنها ،أن تافهة ولا يمكن أن ترقى بأي حال من الأحوال الى مادة إعلامية أو حدث يستحق الترويج له ونشره حتى من باب الإعلان ليس الإ !.
مناسبة هذا الكلام الذي يمكن تصنيفه هو الاخر في خانة محاولة ” التنفيس عن النفس ” ، ما قامت قناة ” النهار الجزائرية” مؤخرا ،حيث بثت فيديو مرفوق بتقرير إعلامي وتعليق صحافي ،أظهرت من خلاله عملية اعتقال قام به عناصر من قوات الدرك الجزائري تخص حجز أزيد من 2000 من صيصان الدجاج / فلاليس /، قالت مصالح الدرك الوطني الجزائري أنها مجهولة المصدر ، حيث تم عرض الفيديو المذكور وكأنه بالفعل إنجاز أمني غير مسبوق يحققه هذا الجهاز الأمني .
الامر الذي أثار حفيظة عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالداخل الجزائري، معتبرين أن ما يقوم به الإعلام الجزائري لن تجده في أي مكان من العالم، لما ينطوي عليه من سداجة وغباء وسخرية سوداء.
وفي السياق نفسه وتأكيدا لغزوات وإنجازات وعجائب الإعلام الجزائري غير الموجودة في أي بقعة من بقاع العالم. قالت قناة ” البلاد ” في موقعها الإلكتروني الرسمي ، أن مصالح الجمارك بميناء مدينة مستنغانم ، هي الاخرى ،تمكنت اول أمس الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 من حجز كمية كبيرة ومعتبرة من العصي التقليدية “معاكيف” مصنوعة في الخارج ومهربة من إسبانيا نحو الجزائر. هذه الأخبار وغيرها التي يصر الإعلام الجزائري على بثها في النشرات الرئيسة مصحوبة بتقارير وتعاليق وتصريحات لبعض مسؤوليها الابطال،غدت مثار إستهجان وسخرية وتهكم من طرف الشارع الجزائري، كما أنها أصبحت مادة إعلامية دسمة للترويح عن النفس لدى العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي في الجزائر، مع استنكارهم بحرقة لما آلت الى أوضاع الإعلام الرسمي ، وللحالة ومستوى الحضيض والضحالة الفكرية والإعلامية وكذا الثقافية التي أصبحت تغطي مساحات كبيرة من شاشات وسائل الإعلام في جزائر الثورة .
م.ب
التعليقات مغلقة.