الوزير بنسعيد في ندوة بمؤسسة “روابط “: “ما جدوى 1000موقعا إلكترونيا والكم من الصحافيين والدولة تستجدي صحافيين أجانب للتعليق على قضايانا السيادية؟! “
نظمت مؤسسة “روابط ” زوال اليوم السبت 22 أكتوبر 2022 ، ندوة جامعية بكلية الحقوق عين الشق تحت عنوان : “الشباب والثقافة والتنمية” حضرها وزير والشباب والتواصل محمد المهدي بنسعيد، الذي استعرض رؤيته للنهوض بالشأن الثقافي والإعلامي وعلاقتهما بقضية التشغيل ، حيث قال: ” أن مقاربة العمل الثقافي بالمغرب يجب أن تخرج عن سياقها التقليدي لتصير فعلا مندمجة مرتبط بالتنمية ،وإدرار العائد الإقتصادي من وراء الفعل الثقافي ، كصناعة موجهة للإستهلاك الجماهيري الواسع”.
وأكد بنسعيد على ضرورة “تغيير النظرة النمطية للثقافة كترف، وإنما التعامل مع القضايا الثقافية كأولوية وطنية واستراتيجية، وإيلائها مكانة مركزية في ورش تشغيل الشباب ، وتحسين الأثر على المناطق الجغرافية التي تحتضن التظاهرات الثقافية ،من قبيل مهرجان الصويرة لموسيقى كناوة الذي يدر 17 درهما مقابل كل درهم واحد استثمر في ذلك “.
وبشأن السنيما أوضح الوزير بنسعيد ، “أن الصناعة السينمائية ستعرف نهضة بتجهيز قاعات سينمائية تتجاوز الـ150 قاعة بدور الشباب ، مع دعم المنتجين السنيمائيين لتنشيط تلك القاعات بعروض وأفلام مغربية ،تجمع بين ما هو تجاري وما هو صناعة للفن السابع في قوالب إبداعية يتطلبها العرض السينمائي التنافسي الموجه لعشاق الشاشة الكبرى من المغاربة”.
وفي حديثه بذات الندوة عن رسالة الصحافة والإعلام ، قال الوزير المهدي بنسعيد “لايمكن التعامل مع 1000 موقعا إلكترونيا ، بعضهم يمارس الصحافة بدون غطاء مهني وبدون تأثير يذكر”، متسائلا عن ” ما جدوى كل هذه المنابر والكم الهائل من الصحافيين؟، في الوقت الذي تستجدي فيه الدولة أحد الصحافيين الأجانب للتعليق إيجابا على إحدى قضايانا السيادية ؟، في الوقت الذي كان بالإمكان خلق صحافة وطنية قوية ومهنية ، قد تصير مرجعا إقليميا ولم لا دوليا ،على غرار كبريات المنابر الإعلامية العالمية” .
كما لم يفت الوزير الإشارة إلى قضية دعم الصحافة الذي سيرتفع مستقبلا من 65 مليون درهم الى 200 مليون درهم ، يتم تخصصه لأقطاب محلية وجهوية ووطنية ، بما في ذلك المواقع الإلكترونية، والجرائد الورقية ، من أجل تجميعها والرفع من مردوديتها المهنية والمجتمعية بكل مهنية ومسؤولية وطنية ، يقول وزير الثقافة والشباب والتواصل.
م.ب
التعليقات مغلقة.