انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للتربية على وسائل الإعلام والمعلومات

 انطلقت اليوم الاثنين بالرباط، فعاليات الأسبوع العالمي للتربية على وسائل الإعلام والمعلومات، تحت شعار “تعزيز الثقة باعتباره أمرا لا غنى عنه في إطار التربية على وسائل الإعلام والمعلومات”.
وتسلط فعاليات هذا الأسبوع الذي ينظمه المعهد العالي للاعلام والاتصال بشراكة مع مكتب اليونسكو بالرباط ومركز الأبحاث والتربية الإعلامية الضوء على التثقيف الإعلامي والمعلوماتي الذي يساهم في تعزيز ثقة المواطنين ومحاربة انعدام الثقة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، السيد عبد اللطيف بن صفية، إن الشباب “فئة هشة من الجمهور” وهم الهدف الأساسي لمبادرات التربية الإعلامية، مضيفا أن الجمهور من كافة الأعمار “لم يعد في مأمن من “الأخبار الزائفة” ومختلف أشكال الاستغلال”.
وأشار إلى أن التربية الإعلامية تتجاوز مجرد كونها مسألة اندماج في الفضاء العام المشترك من خلال الفهم والتفاعل مع الرسائل المنشورة إعلاميا، مسجلا أن التربية الإعلامية وسيلة لجعل التعبير الشخصي من خلال وسائل الإعلام أمرا واضحا، وضمانة بالخصوص لحماية “الفضاء الخاص”.
ومن جانبه أبرز مدير مكتب اليونسكو بالرباط، السيد إيريك فالت، أهمية التربية الإعلامية بالنسبة لمجتمع سليم حيث الثقة تحتل مكانة جوهرية، مؤكدا على الحاجة إلى فهم مشترك للأحداث الأساسية وإلى الثقة في وسائل الإعلام لتزويدهم بالأخبار الموثوقة”.
وعزا أسباب هذه الظاهرة إلى ظهور الأخبار المضللة وخطاب الكراهية وعدم المساواة والظلم وغياب الشفافية خاصة في الفضاءات الرقمية.
وعلى مدى هذا الأسبوع سيتلقى طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال تكوينا في مجال التربية على وسائل الإعلام إلى جانب تكوين في مجال التحقق من الأخبار.
ويتضمن برنامج هذا الأسبوع، دورتين تدريبيتين لفائدة طلاب المعهد حول تدقيق الأخبار والتربية على وسائل الإعلام والمعلومات انطلاقا من 24 أكتوبر إلى 4 نونبر، بالإضافة إلى ورشتي عمل حول التثقيف الإعلامي تستهدفان حوالي ثلاثين استاذا من السلك الإعدادي والثانوي في جهة الرباط سلا القنيطرة إضافة إلى حوالي خمسين تلميذا في المرحلة الإعدادية والثانوية من مدينة سلا.
ويعد الأسبوع العالمي للتربية على وسائل الإعلام والمعلومات، الذي ي حتفل به سنويا، مناسبة لتعزيز التربية على وسائل الإعلام والمعلومات، وكذا فرصة لمراجعة التقدم المحرز لتحقيق هدف “التربية على وسائل الإعلام والمعلومات للجميع”.

ح/م