“الصحافة بالمغرب بين تكريس الحرية والنهوض بأوضاع المهنيين”: شعار لقاء دراسي بمجلس النواب – حدث كم

“الصحافة بالمغرب بين تكريس الحرية والنهوض بأوضاع المهنيين”: شعار لقاء دراسي بمجلس النواب

نظم امس الثلاثاء الفريق الحركي بمجلس النواب بشراكة مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، لقاء دراسي تحت شعار: “الصحافة بالمغرب بين تكريس الحرية والنهوض بأوضاع المهنيين” لدراسة الوضعية الاجتماعي والمهنية واخلاقياتها، اضافة الى ما تعانيه المقاولة الاعلامية الجادة من صعوبات لمسايرة الوضعية التي تعيشها من تخبطات سواء فيما يتعلق بما يسمى الدعم العمومي، او استحواذ عمالقة الاشهار عبر الانترنيت (GAFA)على ملايير الدراهم على حساب الصحافة الوطنية، الورقية منها او الالكترونية، وتهريب العملة الصعبة بدون ضرائب او الاستفادة من اليد العاملة في المجال، واصبحت صاحبة الجلالة، بين المطرقة والسندان، احتكار الاشهار، وغزو “التفاهة” من اجل “الادسنس”، من خلال غض الطرف. وجعل المهنة مهنة لمن لا مهنة له، وهذا ما يشكل خطرا على الوضع الصحافي في المغرب.

اضافة الى ما عرفه الجسم الاعلامي من انقسامات وتجاذبات، بدءا من” الدعم العمومي” او”الاستثمار” بين الناشرين، وتمديد ولاية المجلس الوطني للصحافة، وعدم تنظيم الانتخابات في زمنها المحدد طبقا للقانون، بين كافة المهنيين.

وعرف هذا اللقاء حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل ، ورؤساء الفرق النيابية اغلبية ومعارضة. والباحثين في المجال الاعلامي ، لمدارسة الاوضاع، وتبادل النقد والاراء بين الفاعلين الذين يمثلون المجلس و النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والفدرالية المغربية لناشري الصحف، وجمعية الاعلام والناشرين.

وحول دعم الحكومة للمقاولات الاعلامية، تعهد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، برفع دعم المقاولات الصحافية إلى 200 مليون درهم بحلول 2024، بدل 35 مليون درهم المخصصة للقطاع  برسم مشروع قانون المالية برسم سنة 2023، لتطوير الموارد المالية للمؤسسات الصحافية الوطنية، وتحسين الوضعية المادية للصحافيين.

كما انتقد الوزير الوصي بعض المنابر الإخبارية التي قالها إنها تجاوزت 900 موقع ولا يهتمون بتحسين جودة الخدمات المهنية لمواجهة الأخبار الزائفة ، وغيرها.

وفي هذا الاطار، اقر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي، بانه تفاجأ  من تمديد الحكومة لولاية المجلس الوطنية للصحافة، مطالبا بتفسير الاسباب التي حالت دون اجراء انتخابات المجلس الوطني للصحافة في وقتها المحدد، ودون اشراك الحكومة للمعنين لمعرفة من له الصلاحية في تنظيم الانتخابات.كما ندد البقالي بالهجوم الذي تتعرض له المهنة من طرف “جيوش التفاهة”، ومحاصرة المهنيين في زاوية ضيقة لا تتسع لمزاولة المهنة النبيلة في اطار تطبيق القانون، بل اصبح والجميع يتفرج على هذا الوضع رغم انه لا يشرف المهنة والبلد ككل، تحت غطاء حرية التعبير، للإساءة إلى أعراض الناس والحرية الشخصية.

ومن جهته ، قال محمد لغروس عن المكتب التنفيذي للفدرالية المغربية لناشري الصحف،”كان أملنا أن يحترم المجلس الوطني للصحافة الآجال القانونية ويتم تنظيم الانتخابات في الآجال المطلوبة دون أن يقع التمديد”، متسائلا عن اقدام الحكومة على التمديد، دون اشراك الفاعلين المعنيين ، رغم ان اعضاء الفدرالية اعلنوا غير ما مرة عن جاهزيتهم لإجراء هذه الانتخابات، حفاظا على  “خدش”التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة.

وفيما يلي تدخل الزميل محمد لغروس”

 

التعليقات مغلقة.