الرئيس الجزائري ينهي مهام المبعوث الخاص للصحراء والشؤون المغاربية عمار بلاني.!!؟ | حدث كم

الرئيس الجزائري ينهي مهام المبعوث الخاص للصحراء والشؤون المغاربية عمار بلاني.!!؟

26/10/2022

قرر رئيس جمهورية قصر المرادية عبد المجيد تبون بشكل مفاجئ ، توقيع مرسوم رئاسي بحر شهر أكتوبر الجاري، أنهى من خلاله مهام المسمى عمار بلاني المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء ودول المغرب العربي المحسوب على وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وفق ما نشرته آخر طبعة للجريدة الرسمية الجزائرية. وارتباطا بالموضوع ذاته سبق وأن تم تنصيب المدعو عمار بلاني يوم 15 شتنبر الماضي في منصب أمين عام لوزارة الخارجية الجزائرية من طرف الرئيس عبد المجيد تبون .

والى حدود الان  لم يتم تعيين أي شخص لخلافة بلاني في منصب مبعوث الصحراء والشؤون المغاربية. علما أن قضية الصحراء المغربية في السياسة الخارجية الجزائرية تعد من الملفات الثابتة والقارة التي تسير وفق مقاربة عدائية ممنهجة ضد الوحدة الترابية المغرب  منذ عقود من الزمن.

جريدة “أليجيريا تايمز”، قالت أن تقديم ملف الصحراء المغربية والشؤون المغاربية لدى النظام الجزائري،كانه ملف فوق العادة هي بصمة من البصمات التي تركها عبد العزيز بوتفليقة في تسير السياسة الخارجية، حيث حرص بوتفليقة طيلة فترة حكمه على تعيين وزير منتدب للشؤون المغاربية الى جانب وزير الخارجية لما يزيد عن العقدين من فترة حكمه.

وأشارت ذات الصحيفة لم ” تخف تلك التعيينات الصراع القائم بين رئاسة الجمهورية على عهد بوتفليقة ،وأجهزة الامن العسكري حول من له الاولية والاهمية لتسيير ملف الصحراء المغربية. قبل ان تتضح الصورة أكثر تقول الصحيفة المذكورة ،لما أعلن الأمين العام الاسبق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية عمار  سعداني عام 2015 ،أن لديه ما يقول بخصوص قضية الصحراء المغربية ،لكن الوقت لم يحن بعد .

وأثناء الحراك الشعبي الجزائري الذي انطلق في فبراير عام 2019 ،اعتقد عمار سعداني أن الوقت قد حان. حيث كشف عن نظرته وموقفه من قضية الصحراء ، مؤكدا على أن جبهة البوليزاريو تستنزف أموال الشعب الجزائري بشكل رهيب دون مقابل ،وهي قضية خاسرة وغير مجدية وخطأ تاريخي غير محسوب العواقب.

الى ذلك وفي سياق متصل يعتبر الأمين العام الحالي الخارجية الجزائرية عمار بلاني من الأصدقاء المقربين جدا من وزير الشؤون الخارجية رمضان العمامرة ، كما قالت ذلك مجلة ” جون أفريك” . وكان بلاني وفق ذات المصادر خارج الخدمة السياسية والدبلوماسية ، قبل أن يعيده رمضان العمامرة الى واجهة الاحداث عبر بوابة منصب المبعوث الخاص المكلف بمهمة الصحراء ودول المغرب العربي .

وفي ذات السياق أشارت مصادر موثوقة مقربة من قصر المرادية الى أنه “إذا لم يعين عبد المجيد تبون أي خليفة لعمار بلاني على رأس دائرة الشؤون المغاربية وقضية الصحراء ” فهذا مؤشر على أن الجزائر تتجه تدريجيا نحو التخلص من مخلفات سياسة عبد العزيز بوتفليقة لتعود السياسة الخارجية الجزائرية برمتها وبكل ملفاتها الثقيلة الى موقعها التقليدي المتمثل في المؤسسة العسكرية التي كانت لها الكلمة الفصل في الملفات الحساسة، وعلى رأسها ملف قضية الصحراء المغربية. باعتبارها السجل التجاري لزمرة الجنرالات لمواصلة نهب أموال الشعب ، تحت الترويج الماكر  للعداء الكلاسيكي للمملكة المغربية.

حدث/متابعة

التعليقات مغلقة.