كما سبق وان اشرنا في موضوع سابق يوم السبت الماضي، حول حرمان اغلب الصحفيين المغاربة من الحصول على الاعتماد لتغطية اشغال القمة العربية، ما عدا المنتمين الى وكالة المغرب العربي للانباء، وبعد الاهانة التي تعرضوا لها، غادروا مطار هواري بومدين للعودة الى المغرب عبر باريس ..
وامس الاحد قررت مرة اخرى سلطات “شنقريحة” وبوقاحة، منع الوفد الإعلامي المغربي الرسمي، من تغطية أشغال القمة ، بعد ست ساعات من الاجتجاز في المطار بدون أي مبرر قانوني، ومن العجب العجاب طلبوا منهم في الاخير طلبوا منهم تسليم المعدات ووضعها في “الحجز” لدى سلطات المطار، والخروج كسائحين !.
وعلى اثر هذا المنع والاستفزاز و”الاعتقال” طوال المدة المذكورة، غادر الفريق الصحافي للقناة المغربية الأولى، الجزائر عائدا إلى أرض الوطن عبر باريس.
وكتب مبعوث القناة الأولى إلى الجزائر قيس محسن على صفحته الفايسبوكية “عن أي جار نتكلم، وعن أي تنظيم نتحدث، هل ما عجزت عنه الأمم المتحدة وعدد من الأصدقاء و الأشقاء عبر الوساطة لحله يمكن ان تنجح الشعوب في فك خيوطه”.
وأضاف رئيس التحرير بالقناة الأولى المغربية، أن “التهميش و الإقصاء وسوء المعاملة لم يطل المسؤولين المغاربة فقط بل كذلك الوفد الإعلامي المغربي التي كنت حاضرا من بينهم للمشاركة في أشغال الجامعة العربية ، تركنا في المطار لساعات طوال بعد سفر تطلب منا التوجه لباريس ثم بعدها الجزائر نظرا لقرار دولة العسكر قطع الحدود الجوية مع المغرب، تعرضنا لكل أشكال اللامبالاة والتحقيقات الغير الرسمية من أجهزة ادعت أنها تريد المساعدة لحل مشكلة الولوج إلى بلد لا تؤمن بحسن الجوار، لكن دون جدوى استغرقنا الأمر أكثر من ست ساعات داخل المطار ليأتي بعدها الفرج الملغوم مفاده إمكانية ولوجنا الأراضي الجزائرية كأفراد ليس كصحفيين أي بمعنى آخر جردنا من كل آليات اشتغالنا من معدات و تجهيزات و دائما لأسباب واهية اعتدنا أن تختلقها الجزائر في ملف وحدتنا الترابية فما بالك في هكذا قمة فشلت قبل انطلاقها”.
وتابع المتحدث ذاته “بعد ذلك توصلنا بخبر مفاده أن الإعلام المغربي لا مكان له بالقمة وبالتالي ليس لنا الحق في الاعتمادات، هنا تساءلنا مرة أخرى عن سبب تواجدنا فوق أرض تكره المغرب و أبناءه، أكيد فتفوقنا واضح من الوهلة الأولى ، بنية تحتية و عقلية و دبلوماسية هشة وتحتاج الكثير من التأهيل و فكر يطغى عليه الحقد إزاء التطور الكبير الذي تعيشه المملكة ، الحمد لله على بلدنا و ملكنا فحتى التجول بالجزائر محكوم بتوقيت محدد بالنسبة للمواطنين كما الأجانب ، طرق تقفل و محلات تغلق فعلا دولة عسكر لا زالت تشتغل بمبدئ حظر التجوال”.
وأشار إلى أنه “بعد ليلة لم تخلو من مراقبة الأجهزة الإستخباراتية عن بعد عدنا أدراجنا و لله الحمد لبلدنا الحبيب بلد الأمن و الأمان و الازدهار والتقدم.فعلا كانت قمة في الإحتقار و التخابر و التواطؤ ليست قمة لحل مشاكل الأمة العربية هكذا عودتنا الجزائر”.
التعليقات مغلقة.