الملك محمد السادس يدعو الرئيس الجزائري إلى زيارة المملكة المغربية وإجراء حوار شامل | حدث كم

الملك محمد السادس يدعو الرئيس الجزائري إلى زيارة المملكة المغربية وإجراء حوار شامل

في كلمة ألقاها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في القمة العربية الـ 31 المنعقدة أشغالها بالجزائر،نيابة عن جلالة الملك محمد السادس الذي كان يعتزم حضور فعاليات هذه القمة لولا الظروف الإقليمية التي حالت دون ذلك وفق تصريح السيد ناصر بوريطة لقناة العربية. دعا جلالة الملك محمد السادس في كلمة ألقاها رئيس الوفد المغربي الى القمة ناصر بوريطة ، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الى زيارة المغرب وإجراء حوار دون قيد أو شرط من أجل طي صفحة الماضي و تجاوز كافة المعيقات والخلافات والتوجه رأسا لاستشراف المستقبل.

دعوة ملكية سامية فاجأة بحسب مراقبين الحضور العربية بقمة “لم الشمل” وفي مقدمتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نفسه ، لما تنطوي عليه من حكمة وتبصر وعلو كعب ورؤية ثاقبة للمستقبل المشترك، تروم القفز بكل روح ورباطة جأش ومسؤولية ناضجة ومنطق سامي قل نظيره، في تجاوز كل الخلافات والمعيقات التي فرضتها أوضاع رواسب الماضي الأليم، وغذتها بعض نعرات وتوترات الحاضر المجسورة بكثير من الحساسية غير الواقعية حيال قضايا وأحداث في مجملها مفبركة وأخرى أقرتها حقائق أرض الواقع. دعوة ملكية سامية تؤكد بجلاء من قلب العاصمة الجزائر وأمام الرؤساء وممثلي  القادة العرب ، سمو المبادئ الثابتة وقيم الصفح الجمبلة ،ورفعت الأخلاق الإنسانية للعاهل المغربي حيال نظرته للاخوة في الجزائر، رغم مطبات وخلافات وتوعكات المرحلة الراهنة بكل أوزارها.

 كما تؤشر”الدعوة الملكية ” بوضوح عن صفاء ونقاء ومثالية روح الروابط الاخوية والإنسانية والأسرية والدينية والثقافية والتاربخية والإجتماعية والعلائقية المتجدرة بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري على مر العقود.

 بل إنها دعوة ملكية صادقة تكرس مبدأ سياسة اليد الممدودة لجلالة الملك محمد السادس التي اعلن عنها في أكثر من مناسبة وخطاب تجاه حكام الحزائر ،لدفن كافة مخلفات الماضي وشوائب الحاضر التي تنهل من روافد عدائية معلومة وغير معلومة تتصيد الهفوات والأخطاء وتستثمر بغل وحقد ومكر في الأزمات الطارئة الحقيقية منها والمصطنعة.

كما أنها دعوة تستشرف مستقبل شعوب المنطقة المغاربية بأكملها ومن خلالها العربية ، وتنزع في كليتها الى تقوية  وتوحيد الجهود العربية ،لمواجهة كافة أشكال التحديات المحلية والإقليمية والقارية .وتعزيز العمل العربي المشترك بالقدر الذي يخدم القضايا الكبرى للأمة العربية،  وهي دعوة ملكية كذالك تترجم فعليا جزأ كبيرا من مظمون شعار هذه  القمة في دورتها ال 31  المتحدث عن قضية “لم الشمل العربي”.

 بمعنى آخر فدعوة جلالة الملك محمد السادس تنطلق بكل تأكيد من أدبيات وخلاصات الشعار الذي رفعته الجزائر في احتضانها لأشغال هذه الدورة.

وبالتالي فالجزائر رفعت سقف الشعار المذكور عاليا بهدف جمع ولم شمل العرب وتجاوز الخلافات العربية / العربية بين الدول الأعضاء بالجامعة ،والمغرب سارع بكل جدية ومسؤولية وروح مغاربية وعربية جامحة الى ترجمة ابعاد مقدمات هذا الشعار على أرض الواقع ومن قلب العاصمة الجزائر بغرض أولا لم الشمل المغاربي والاصل فيه لم الشمل الجزائري/ المغربي المؤسس لمدخل لم الشمل العربي ككل .

فهل النظام الجزائري قادرة هذه المرة على التجاوب بنية حسنة ودون مركب نقص مع الدعوة الملكية السامية التي مايزال صدها وسيظل يتردد بالجزائر العاصمة ، التي تروم تحقيق المصالحة في بعدها الشامل بين الشعبين المغربي الجزائري، والعمل بحسن نية وصدق على إنهاء مسببات الصراع ومخلفات الماضي ، وطي صفحة الأزمات والخلافات المعطلة لكافة التوجهات والمسارات المغاربية والعربية وغيرها. نتمنى تحقيق هذا المسعى والله من وراء القصد .

متابعة : مصطفى البحر

التعليقات مغلقة.