تهديدات”شنقريحة” تتسبب في مغادرة عبد المجيد تبون قمة المناخ..واعتقال مدير المخابرات الخارجية الجزائرية !
أشارت تقارير إعلامية متواترة في الساعات الأخيرة ، أن النظام الجزائري يعيش حالة استنفار أمني غير اعتيادي ، حيث يسود توجس مشوب بالحذر كافة مؤسسات صنع القرار ، بدءا من قصر المرادية وصولا بمؤسسة الجيش بقيادة رئيس الأركان السعيد شنقريحة، مرورا بجهاز الامن الإستخباراتي بشقيه المدني والعسكري.
الامر الذي يؤكد وفق ذات التقارير الإعلامية السالفة الذكر ، عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على عجل الى الجزائر ليلا، تاركا مقعد الجزائر فارغا بالمؤتمر الدولي للمناخ في دورته 27 بالمنتجع المصري الشهير شرم الشيخ ، دون معرفة أسباب مغادرة الرئيس الجزائري أشغال القمة العالمية للمناخ.
كما أن ساكن قصر المرادية لم يحضر افتتاح أشغال قمة الشرق الأوسط الخضراء التي يترأسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي تلت مباشرة افتتاح فعاليات قمة المناخ.
وقد تواترت أنباء عديدة بشأن مغادرة الرئيس عبد المجيد تبون لأشغال القمة الدولية للمناخ بهذه السرعة والعودة ليلا الى الجزائر، حيث كان في استقباله بالمطار قائد الأركان والحاكم الفعلي للجزائر السعيد شنقريحة وبعض معاونيه المقربين من الضباط.
هذا الأخير الذي أكدت أنباء محلية جزائرية، هو من اتصل بالرئيس تبون وأبلغه بالعودة الفورية للجزائر، لأن تمة مؤشرات ومعلومات تؤكد ان أحداثا “ما” تجري بسرعة في الجزائر على غير العادة بتعبير مقربين من شنقريحة.
فيما كشفت مصادر حقوقية وأخرى إعلامية جزائرية تعيش خارج الجزائر، عن أسباب هروب عبد المجيد تبون ليلا من قمة المناخ، وكذا قمة الشرق الأوسط الخضراء بهذه السرعة، تعود بالاساس الى إحساس رئيس قصر المرادية بالإهانة البالغة، عقب تجاهله المقصود من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، ورفض استقباله بالمطار كما فعل مع باقي ضيوف القمة المناخية.
كما أن تبون أحس بالغبن والإستصغار بعدما كان قد قدم مؤخرا للرئيس السيسي مبلغ 500 مليون دولار لمساعدة الإقتصاد المصري في قمة “لم الشمل” العربية المنعقدة مؤخرا بالجزائر ، ومع ذلك لم يعطيه مكانة لائقة به بين زعماء وكبار قادة الدول بقمة المناخ. بالإضافة الى وضعه” تبون” في الصفوف الأخيرة أثناء إلتقاط الصور التذكارية لرؤساء الدول بأشغال القمة العالمية للمناخ .مما زاد من حنق وغضب تبون ليقرر المغادرة مباشرة الى الجزائر تاركا مقعد الجزائر فارغا بقمة شرم الشيخ المناخية، لتناسل بعد ذلك العديد من الروايات والقراءات والتكهنات.
بيد أن الاسباب والدواعي الأقرب إلى واقع ما تداولته أنباء عليمة ، والتي عجلت بكل تأكيد بعودة تبون ليلا الى الجزائر، تتحدثت عن أن قائد الأركان شنقريحة أبلغ عبد المجيد تبون أن معلومات استخباراتية موثوقة وصلته تؤكد عملية تخطيط لإنقلاب “ما” في الجزائر. ويأتي تسريب هذا النوع من الأخبار الإستخباراتية مباشرة، بعد إعفاء مدير جهاز المخابرات الخارجية /DDSE/ يوسف بوزيت واعتقاله في ظروف غامضة من طرف جناح شنقريحة.ورجحت مصادر معلومة،أن اعتقال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الجزائرية بوزيت جاء مباشرة بعد أن طالب بفتح تحقيق في قضية الأموال التي أرسلت الى نجلة السعيد شنقريحة ميليسا التي تم تعينها من طرف والدها شخصيا في منصب بقنصلية الجزائر في سويسرا. قبل أن يقرر نقلها على وجه السرعة الى سفارة الجنرالات بالولايات المتحدة الامريكية. وتعتبر ميليسا المسؤولة الدبلوماسية والمالية الوحيدة التي يثيق فيها والدها قائد أركان الجيش الجزائري. الامر الذي عجل باعتقال يوسف بوزيت بعد أن قرر فتح تحقيقات حول فساد أبناء الفريق الأول شنقريحة المتواجدين بالخارج. ومعلوم ان بوزيت رئيس المخابرات الخارجية المعتقل مقرب جدا من الجنرال توفيق والجنرال المتقاعد خالد نزار منذ التسعينات. وبالتالي فالأحداث الجارية حاليا بالساحة الجزائرية،والتي يرجح أنها هي الداعي الاساس التي كانت وراء استدعاء رئيس قصر المرادية عبد المجيد تبون للعودة الطارئة الى الجزائر ،تدخل في إطارمايعرف بصراع الأجنحة الطاحن القائم حاليا بين جناح شنقريحة وجناح الجنرال توفيق العائد بقوة الى مربع صنع القرار في الجزائر ،رفقة الجنرال الدموي خالد نزار. الامر الذي يؤكد حالة الخوف والتوجس التي عليها الآن الجزائر. والتي كانت وراء الهروب المروع للرئيس عبد المجيد تبون من قمة شرم الشيخ للمناخ، العودة المثير الى الجزائر ليلا.
متابعة : مصطفى البحر
التعليقات مغلقة.