جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة بشرم الشيخ ، التأكيد على أن بلاده ملتزمة بتنفيذ اتفاق باريس للمناخ من أجل خفض الانبعاثات بنسبة 50 إلى 52 في المئة بحلول 2030 .
وشدد الرئيس الامريكي، في كلمة خلال المؤتمر ال 27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على التزام بلاده بمكافحة تغير المناخ وتوفير موارد الطاقة المتجددة، معتبرا أن المهمة تكمن في” منع كارثة مناخية والانتقال للطاقة الخضراء”.
وبعد أن أبرز أن الولايات المتحدة تتعامل مع قضية المناخ كملف عاجل، ذكر بايدن أنه تعهد خلال العام الماضي بزيادة الدعم الأمريكي أربعة أضعاف للتمويل المناخي وتقديم 11 مليار دولار سنوي ا بحلول عام 2024، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار من أجل التكيف.
ودعا ، في هذا الصدد، الى أهمية مواجهة ظاهرة تغير المناخ من أجل الأمن البشري والبيئي والقومي وحياة الكوكب،مؤكدا العزم على إحداث تغيير جذري “نحن بحاجة إليه من أجل مواجهة الأزمة المناخية للتغلب على عقود من المعارضة والعقبات التي وقفت في وجه التقدم في هذا المجال”.
وتابع الرئيس الامريكي أن السياسة المناخية السليمة هي سياسة اقتصادية، وهي أساس متين للنمو الاقتصادي الشامل والصامد والمستدام وتسمح بتحقيق التقدم .
وأكد على حشد جهود الشركاء من القطاع العام والخاص والجهات الخيرية لكي تكون النظم البيئية صحية في قلب الاقتصادات السليمة والصحية، مشيرا الى أن ذلك يقتضي تضافر الجهود وتعبئة القدرات للتصدي إلى الانبعاثات في قطاعات اقتصادية.
وطالب كافة الدول بالقيام بدورها، فالبلدان القادرة عليها مساعدة الدول النامية لكي تتخذ الإجراءات اللازمة كما يجب تيسير التحول في الطاقة وبناء مسار من أجل الازدهار يتماشى مع مقتضايات المناخ.
وأعلن الرئيس بايدن عن مبلغ 150 مليون دولار كدفعة أولى لمبادرات تدعم خطة “بريبر” للتكيف في أفريقيا بما في ذلك برنامج التكيف في إفريقيا، معتبرا أن ذلك يسهم في توسيع نظم الإنذار المبكر لتغطية إفريقيا وتوسيع فرص التمويل المناخي والحماية من المخاطر وتعزيز الأمن الغذائي وتعبئة القطاع الخاص .
وخلص الى أن الحرب الروسية- الأوكرانية أظهرت ضرورة التحول إلى الطاقة النظيفة والاستغناء عن الوقود الأحفوري، مشيرا إلى أن الأمن في الطاقة النظيفة يعني أن كل دولة تستفيد من مستقبل باستخدام الطاقة النظيفة والمتنوعة.
ح/م
التعليقات مغلقة.