سقوط آخر القلاع الداعمة لأطروحة الإنفصالين بمجلس الشيوخ الأمريكي – حدث كم

سقوط آخر القلاع الداعمة لأطروحة الإنفصالين بمجلس الشيوخ الأمريكي

في تصريح إعلامي له، أكد عمر فاروق دوجان السفير التركي المعتمد في الرباط، على الدعم المتواصل لبلاده لوحدة الأراضي المملكة المغربية، حيث قال بالحرف ” أود أن أكرر موقف بلادي تركيا المبدئي المؤيد لوحدة الأراضي المغربية وسيادتها على كافة ترابها الوطني ،وأن أؤكد مجددا دعم تركيا لسيادة المملكة المغربية الشقيقة وسلامتها الإقليمية”.

وأضاف الدبلوماسي التركي قائلا ” لأننا في تركيا لدينا مشكلة مماثلة ، وإذا كان هناك شخص يفهم حقا شعور السلطات المغربية ، وشعور الشعب المغربي، فلا يمكن إلا أن يكون سوى الشعب التركي والسلطات التركية “. واصفا نزاع الصحراء بأنه ” صراع مصطنع تماما ويعود بالفائدة على أطراف ثالثة ،هدفها إعاقة التنمية في منطقة الصحراء التي ترعاها المملكة المغربية، وهذا الصراع ،والخلاف القائم بين المغرب والجزائر، يردف السفير دوجان يمثل مصدر قلق كبير لتركيا .

 كماعبر الدبلوماسي التركي بالمقابل، عن استعداد بلاده للمساعدة في عملية التقارب بين البلدين الجارين في أفق تعبيد الطريق لإجراء حوار مباشر بين البلدين، وإن كانت أنقرة يضيف السفير ذاته ، تدرك أن تيسير الحوار بين الرباط والجزائر، ليس بالامر السهل ،لكننا نعتقد أنه يجب علينا التحلي بالجرأة واتخاذ الخطوة الأولى في هذا الموضوع ، لأننا إذا لم نتخذ هذه الخطوة لفتح باب الحوار ، فلن نصل أبدا الى حل عادل”.

الى ذلك وتأسيسا على ما ذكر، يمكن القول أن تركيا من الدول التي استمرت في إعادة تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل قضية النزاع الإقليمي المفتعل في الصحراء المغربية. حيث سبق لوزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو خلال زيارته شهر مايو الماضي الى المغرب ، أن أكد على موقف بلاده الثابت والداعم لسيادة ووحدة المملكة المغربية على كافة أراضيها. هذا الموقف التركي المؤيد بقوة لمغربية الصحراء ، أصبح يزعج كثيرا حكام الجزائر ،بالنظر إلى ما يدعيه نظام قصر المرادية من علاقات بينية استراتيجية بين أنقرة والجزائر ، في أكثر من مجال. بالإضافة الى ما يجمع البلدين من تعاون أمني واستخباراتي وكذا اتفاقيات متعددة ممتدة لسنوات طوال، الى أنها لم ولن تكون بالوزر والثقل الذي قد يدفع حكام الجمهورية التركية بشكل أو بآخر الى محاولة تغيير موقفهم القوي والمبدئي من قضية مغربية الصحراء.

ح/ب

 

التعليقات مغلقة.