مبادرة حزبية تونسية تطالب بعزل قيس سعيد من منصب رئيس الجمهورية..!؟

في خطوة سياسية ترمي إلى تنحية الرئيس  قيس سعيد من منصب رئاسة الجمهورية، تقدم الأمين العام لحزب ” الإتحاد الشعبي الجمهوري ” لطفي المرايحي بمبادرة سلمية يطالب من خلالها باستقالة قيس سعيد والتنحي من منصبه كرئيس للجمهورية  التونسية ، تفاذيا لتقويض ما تبقى من أركان الدولة، وتجنبا لمزيد من إغراق البلاد في حالة الشلل والإفلاس .معربا في ذات الوقت صاحب المبادرة المذكورة المرايحي عن أمله أن يباشر الرئيس قيس سعيد تفعيل عملية تقديم استقالته في ظرف لا يتعدى الخمسة عشرة يوما.

وأكد الأمين العام لحزب الإتحاد الشعبي الجمهوري التونسي، أنه شرع في تنزيل مبادرته عبر الإتصال بالمنظمات المدنية الازمة ،وكذا الهيئات السياسية التونسية الفاعلة في البلاد. حيث قال المرايحي  في تصريح إذاعي ، أنه يجري اتصالات رسمية مع عدد من الأحزاب السياسية ، وكذا المنظمات الحقوقية والمدنية والمجتمعية المؤثرة في الساحة الوطنية التونسية، لمناقشة إمكانية التوافق حول تفعيل وتنزيل هذه المبادرة.

وأضاف ذات المسؤول الحزبي أن الخطوة الأولى بشأن هذه القضية تقوم على أساس ” إعلان الهيئة العليا لمراقبة دستورية القوانين ذات الصلة بشغور في منصب رئيس الجمهورية “. وعلى أساسها يضيف لطفي المرايحي ” يقع تعيين حكومة تصريف أعمال ، مهمتها الإعداد للانتخابات ، فتعود هيئة هذه الاخيرة بالشكل الذي كانت عليه قبل الإنقلاب، وبعدها تنظم انتخابات رئاسية،ويتم انتخاب رئيس جمهورية بصلاحيات تحدد لاحقا،ثم يجب أن تأتي انتخابات تشريعية تتلو ذلك في مسار لايتجاوز الأربعة أشهر كحالة استثناء يقول المرايحي “.

وزاد هذا الاخير قائلا بذات المناسبة في تصريحه الإذاعي ” أدعو بطرق سلمية إلى عزل الرئيس قيس سعيد من منصب رئاسة الجمهورية ، بنفس الشرعية التي اعتمدها هو ، وهي شرعية الشارع ،فإذا رفض قيس مغادرة السلطة ،هناك معطيات أخرى وملفات يمكن أن نواجهه بها،يؤكد أمين عام حزب الإتحاد الشعبي الجمهوري التونسي.

وتأتي دعوة لطفي المرايحي الرامية إلى عزل رئيس قصر قرطاج قيس سعيد، في سياق تواتر الصراعات بين مراكز مكونات منظومة الحكم ، واتساع دائرة الأزمات السياسية والإقتصادية و الإجتماعية والأمنية وغيرها التي تغرق في أثونها تونس لما يقارب السنة. وفي سياق كذلك عملية الإنفراد المطلقة بالسلطة، وإلغاء جميع مؤسسات الدولة ، والإستلاء على كافة مراكز السلطة من طرف قيس سعيد. وممارسة أقصى تجليات الحكم الفردي المؤطر بمرجعية أليات القمع والإستبداد والتسلط والدكتاتورية المتعفنة.

م.ب