رئيس دول قصر قرطاج قيس سعيد يحاكم الفلاسفة على أفكارهم...!؟ | حدث كم

رئيس دول قصر قرطاج قيس سعيد يحاكم الفلاسفة على أفكارهم…!؟

24/11/2022

مصطفى البحر : تكريسا لمنطق الدولة القمعية المتواترة أساليبها بالساحة الوطنية التونسية على أكثر صعيد ، يواصل قيصر قصر قرطاج قيس سعيد سياسة تكميم الأفواه وتجفيف منابع نسيم الحرية والإنعتاق من أغلال النظام المستبد الجديد القائم على القبضة الحديدية، والحكم الفردي العاص الذي اختاره قيس بكل تنطع واستئساد لنفسه في حكم الشعب التونسي الأبي الذي كسر وأسقط أعتى أركان نظام الدولة البوليسية، الذي عمر لعقود على عهد الرئيس الراحل زين العابدين بنعلي في ملحمة  أطلق عليها انذاك ب”ثورة الياسمين” التي انطلقت على أنقاض الشهيد البوعزيزي .

أخر فصول النهج التراجيدي الذي يقوده رئيس جمهورية قصر قرطاج / القيصر الجديد / قيس ،الأخذ في التوسع بتونس الخضراء، تلفيق تهمة ارتكاب فعل”موحش” ضد رئيس الدولة، للمعارض الفيلسوف التونسي أبو يعرب المرزوقي. حيث أكد هذا الاخير في تصريح إعلامي مؤخرا أن النيابة العامة قالت إنها تتابعه على خلفية خمسة قضايا ، دون أن يعرف بالتحديد  الجهة التي تقدمت بهذه الشكاوي ضده. ما دفعه رفقة محاميه الى طلب مهلة لتأجيل الجلسة، من أجل الإطلاع على حقيقة حيتياث الملف وتحديد الجهة التي وجهت إليه هذه الإتهامات ومعرفة موضوع الشكوى. رغم إصرار قاضية التحقيق في البداية على استجوابه.

الى أن المرزوقي تمسك بمعرفة فحوى القضايا ، وأن ليس لديه ما يقوله في الوقت الحاضر، ما دفع القاضية الى تأجيل الجلسة. وأضاف ” المتهم” الفيلسوف أبو يعرب المرزوقي أن” توجيه مثل هذه التهمة “ارتكاب فعل موحش ضد الرئيس” ،هو فقط يبرر أن السلطة لم يعد لها حجج مقنعة لتقدمها الى الرأي العام ، وبالتالي يجري توجيه هذا النوع من التهم”. وأشار ابو يعرب أنه ” أحيل في البداية على أنظار المحكمة العسكرية،كان ذلك خلال شهر يونيو

الماضي ،الى أنه وبعد التحري رأت المحكمة المذكورة أن القضية ليست من اختصاصها ، فجرى توجيه وتحويل الملف الى المحكمة  الإبتدائية المدنية العادية.

وزاد المرزوقي قائلا أن ” التهمة كانت واحدة ،ثم تفرعت عنها خمسة قضايا، ما  يؤكد أنها محاكمات سياسية على الأفكار يردف المرزوقي”. وقالت تقارير إعلامية محلية تونسية متطابقة بذات المناسبة، أن محاكمة المرزوقي ليست محاكمة عادية ،بالنظر إلى كونه فيلسوف عربي تونسي ،درس الفلسفة داخل وخارج تونس ، من موالد بنزرت سنة 1947 ، حائز على إجازة الفلسفة من جامعة السوربون عام 1972 وحائز على دكتوراه دولة في الفلسفة العربية واليونانية عام 1991، وهو متخصص في الفلسفة العربية واليونانية والألمانية، واليوم تحول نقده السياسي لقيس سعيد الى فعل او أمر موحش ضد الرئيس. وهي التهمة التي بموجبها يخضع العديد من المعارضين التونسين للتحقيق لشهور خلت ، قبل أن يحالون على المحاكم. وفق مراقبين الشأن التونسي على عهد الرئيس ” القيصر الجديد” قيس سعيد.

 

التعليقات مغلقة.