وكالة الأنباء البحرينية تبرز دعوة جلالة الملك الى إيجاد آليات مستدامة لمواجهة التحدي المناخي بالعالم الإسلامي
أبرزت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى التدبر والتفكير لإيجاد آليات مستدامة وتدابير ناجعة، لمواجهة التحدي المناخي المتنامي، والعمل من أجل بلورة استراتيجيات متكاملة كفيلة بصيانة الأمن الغذائي.
واستعرضت الوكالة البحرينية، في قصاصة نشرتها اليوم الأربعاء، أهم ما جاء في الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة الذي انطلقت أشغاله اليوم بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم “الإيسيسكو” بالرباط، وتلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وفي هذا الصدد، لفتت الوكالة، في قصاصتها، الى أن جلالة الملك دعا، في هذه الرسالة، إلى إحداث أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، وأكد، في ذات الوقت على التزام المغرب بإقامة هذه المؤسسة، مقترحا استضافة المملكة المغربية لهياكلها، في ظل التزام ملكي بتخصيص وعاء عقاري في الرباط، تتوفر فيه كل مقومات نجاح المشروع، مع تصميم وإنجاز مختلف مرافقها وفقا لمعايير البناء الأخضر والمستدام.
ونقلت عن جلالته ما عبر عنه من ثقة بأن إنشاء هذه الأكاديمية سيساهم في تعزيز قدرات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، على الانخراط في مختلف أهداف التنمية المستدامة داخل الآجال المحددة لذلك، أي قبل سنة 2030، وأيضا تأكيد جلالته على ضرورة جعل هذا المشروع في خدمة العمل المشترك كإطار مرجعي علمي بشأن قضايا البيئة يتناسب مع الخصوصيات الطبيعية والثقافية للعالم الإسلامي، ويساهم في تطوير المعرفة والابتكار وتنمية البحث العلمي، وأيضا بجعلها من الدعامات الأساس لإرساء أسس التنمية المستدامة لصالح دول العالم الإسلامي.
وكتبت أن جلالة الملك شدد، في هذه الرسالة أيضا، على ضرورة بذل الجهود من أجل بلورة استراتيجيات متكاملة كفيلة بصيانة الأمن الغذائي، والتنوع البيولوجي، عبر تطوير السياسات القائمة في مختلف القطاعات ذات الصلة.
وأضافت أن جلالته لفت الى أن المغرب أولى لمجال حماية البيئة مكانة متميزة ضمن الأولويات الوطنية، خاصة في ظل الطفرة الاقتصادية المهمة التي شهدها خلال العقود الأخيرة، على غرار جل الدول الإسلامية، بفضل تطور مجموعة من القطاعات السوسيو- اقتصادية الحيوية، والتي نتج عنها العديد من الانعكاسات السلبية على البيئة.
وعن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة (2016-2030)، استحضرت الوكالة، في قصاصتها، تأكيد جلالته على أن هذه الاستراتيجية، التي تم وضعها بالتشاور مع كل الفعاليات الوطنية، تهدف، على الخصوص، إلى إرساء دعائم الاقتصاد الأخضر الشامل في أفق 2020، وتحسين تدبير الموارد الطبيعية، ودعم المحافظة على التنوع البيولوجي، وتعزيز الحكامة في مجال التنمية المستدامة، وكذا إشارة جلالته، في ذات السياق، إلى أن هذا الالتزام يشكل منعطفا حاسما في صيرورة سياسة المغرب في مجال الطاقة، ويساهم في ترسيخ مكانته الرائدة في هذا الميدان.
عن المصدر
التعليقات مغلقة.