في تبرير حاقد مجسور بأقوى عبارات العنصرية والكراهية تجاه المغاربة، وتجاه كل ما هو عربي مسلم ،شنت معظم الصحف الهولندية حملة إعلامية شعواء ملأها الحنق والضغينة ، ضد المشجعين المغاربة الذين خرجوا للإحتفال بالفوز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس على شياطين المنتخب البلجيكي ليلة الاحد 27 نونبر الجاري، قبل أن تحول بعض عناصر الشرطة الهولندية هذه الإحتفالات الى فوضى عارمة اختلط فيه كل شيء ببعض الشوارع الهولندية، وذلك بشكل مقصود ومستفز عبر اختلاقها لاصطدامات عمدية ومواجهات عنيفة في حق المشجعين المغاربة.
الأمر الذي تم استغلاله من لدن أطراف معروفة معادية لكل ما هو مغربي بديار الأراضي المنخفضة مفتعلة بعد ذلك عمليات تأجيج مكشوفة دخلت على إثرها عناصر من الشرطة الهولندية في مواجهات غير متوقعة مع مشجعين مغاربة. الأمر الذي تحول إلى اصطدام وفوضى ببعض شوارع المدن الهولندية ،من أجل إفساد فرحة المغاربة ومنعهم من الإحتفال بالفوز الساحق الذي حققه المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي في مونديال قطر 2022. حقد وكراهية بعض الجهات الهولندية عكسته بوقاحة بعض المنابر المحلية الهولندية.
حيث كتبت صحيفة ” تلغراف” الشهيرة بالبند العريض واصفة الجماهير المغربية المشجعة لأسود الأطلس، التي يفترض أنها أحدثت أعمال شغب في جهات من المدن الهولندية ب” الحتالة القذرة”. وجاء في عنوان الصحيفة المذكورة في واجهتها الرئيسية ” غضب بعد أعمال الشغب ، مشجعي كرة القدم المغرب: “حتالة قذرة”. وأضافت في مقالها ” أن غضبا عارما يعم الهولنديين ، بعد أعمال شغب قام بها مشجعو المنتخب المغربي في مدينة روتردام. وذكرت مصادر إعلامية هولندية متفرقة أخرى أنه بالفعل
“تدخلت الشرطة الهولندية مساء الأحد 27 نونبر 2022 في كل من مدينة أمستردام وروتردام ولاهاي ،بعد أن نزلت مجموعة كبيرة من المغاربة المشجعين تقدر بنحو 500 شخصا للإحتفال بفوز فريقهم على منتخب بلجيكا في مونديال قطر. قبل أن تتحول هذه الإحتفالات بالمدن الثلاث الى اضطرابات ،وإشعال نيران الالعاب النارية. ما أسفر عن اعتقال عدد غير محدود من المشجعين المغاربة في روتردام، وأصيب ضابطا شرطة جراء أعمال شغب ،كما أصيب شرطي آخر بضرر على مستوى السمع ،وزميله أصيب على مستوى الرأس وفق رواية المتحدث باسم الشرطة بذات المدينة.
م.ب
التعليقات مغلقة.