أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية، السيدة رقية الدرهم، اليوم الأربعاء بأديس أبابا، مباحثات مع وزير التجارة الإثيوبي بيكيلي بولودا، همت سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأعرب الجانبان، خلال هذا اللقاء، عن إرادة البلدين لتمتين تعاونهما الثنائي في مختلف المجالات.
وقالت الدرهم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثاتها مع الوزير الإثيوبي، “لقد اتفقنا على استكشاف قنوات جديدة لتعزيز المبادلات التجارية” بين المغرب وإثيوبيا، مؤكدة أن “المبادلات التجارية بين البلدين تبقى دون التطلعات، على الرغم من الآفاق الواعدة”.
وسجلت أن العلاقات التجارية “لا تعكس مع الأسف إمكانياتنا المتبادلة”، مؤكدة أن “المؤهلات التي يتوفر عليها البلدان من شأنها أن تتيح للمغرب وإثيوبيا المضي قدما” نحو الاستجابة إلى تطلعات شعوب البلدين وبلدان إفريقية أخرى.
وأشارت الدرهم، التي تقوم بزيارة عمل إلى أديس أبابا، إلى أنه خلال هذه المباحثات، التي حضرتها سفيرة المغرب لدى إثيوبيا السيدة نزهة العلوي المحمدي، وسفيرة إثيوبيا بالرباط السيدة ييشي تامرات، همت مختلف مجالات التعاون، من قبيل الفلاحة والصناعة الغذائية والمخصبات والنسيج.
وذكرت، في هذا الإطار، بالمنصة المندمجة من الطراز العالمي لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا. هذا المشروع الكبير، الذي كان موضوع اتفاقية وقعت، خلال زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أديس أبابا في نونبر 2016، بين الحكومة الإثيوبية والمكتب الشريف للفوسفاط، ويتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 3.7 مليار دولار بين 2017 و2022.
وسيستفيد هذا المشروع من تكامل الموارد الطبيعية الإفريقية من أجل إفريقيا، وذلك بفضل شراكة جنوب/جنوب، ومن مؤهلات فلاحية قوية بإثيوبيا تتطلب استهلاكا متزايدا للأسمدة، ومن المعرفة الحقيقية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بطبيعة أنواع التربة الفلاحية وحاجيات إثيوبيا.
من جهته، أبرز الوزير الإثيوبي أن إحداث هذا المشروع سيمكن من ضمان استهلاك في مجال الأسمدة في إثيوبيا، ومن ثم التصدير نحو بلدان المنطقة.
وقال الوزير “إن اللقاءات المتواصلة بين رجال الأعمال وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين يمثلان إشارة جيدة بالنسبة لمستقبل بلدينا في مجال تقوية العلاقات الثنائية”.
وبخصوص مشاركة رجال أعمال مغاربة في ملتقى الأعمال المغربي-الإثيوبي، الذي سينعقد غدا الخميس بأديس أبابا، أشارت السيدة الدرهم إلى أن هذا اللقاء سيجمع مستثمرين مغاربة وإثيوبيين بهدف تقاسم خبراتهم وتجاربهم وتطوير قنوات تعاون جديدة.
وسجلت أن الملتقى التجاري العاشر بإثيوبيا، المرتقب بين 26 و30 أكتوبر بأديس أبابا، سيعرف مشاركة أزيد من 70 مقاولة مغربية تعمل في عدد من القطاعات.
وقالت الوزيرة إن مختلف الأروقة المغربية ستكون، طيلة خمسة أيام، فضاء بالنسبة لرجال الأعمال المغاربة للقاء نظارئهم الإثيوبيين وآخرين من دول إفريقية بهدف استكشاف فرص استثمارية جديدة واستعراض إمكانيات إقامة شراكة مبنية على مبدأ رابح-رابح لفائدة إفريقيا.
ح/م
التعليقات مغلقة.