فاتح دجنبر اليوم العالمي لمحابة داء السيدا ، ويعد المغرب أول دولة عربية تداركت خطورة هذا المرض ، لدرجة أنه أنشأ في العام 1986 ، برنامجا وطنيا لمحاربة داء السيدا ، وكانت أول مبادرة مشجعة تمت بالعالم العربي ، لأجل مواجهة هذا الداء الخطير الذي تم كشفه العام 1981 ، وتم كشف انواع الفيروسات العام 1983 ، ولفترة ثلاث سنوات كان المغرب قد استوعب كليا الخطورة التي يمكن أن يمثلها هذا الداء ، كما أنشئت جمعيات مغربية لمساعدة المصابين، تحت إطارا خاصا يؤطرها ، البرنامج الوطني لمحاربة داء السيدا ، يحاول توزيع المهام على الجمعيات العاملة لمحاربة الداء ، إلى جانب الجمعيات المختصة بالعلاقات الخارجية والتوعية في هذا المجال.. لكن الاحصائيات لعدد المصابين في المغرب تظل غائبة ،أو مبهمة في حالات عديدة !!
فهل تم حل لغز هذا الداء من طرف الباحثين في كل أرجاء المعمور بشكل علمي ، وفق اختبارات وتحليلات مخبرية دقيقة ؟ أم أن خفايا السيدا ما تزال تحير العلماء والباحثين عن سر الفيروس الذي يتقوى أمام كل الحروب التي شنت ضده ؟
فمند ظهور هذا المرض بداية الثمانينات ، والعلماء يسعون إلى معرفة المزيد من المعلومات حول تطور الفيروسات ، ومقاومتها المستمرة لكل أنواع اللقاحات والمضادات الحيوية ، بالرغم من التقدم الذي حصل في البحث العلمي !
وكان برنامج الأمم المتحدة لداء فقدان المناعة المكتسبة قد أصدر بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السيدا الذي يوافق الفاتح من دجنبر من كل سنة ، تقريرا أعلن فيه أن حوالي ثلاثين مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بالمرض ، أي أن إصابة حالة واحدة من بين مائة شخص بالغ مصاب بالفيروس ، وذكر التقرير أنه في معظم أرجاء العالم توجد غالبية الإصابات الجديدة بين الأطفال والشباب ، وأكدت دراسات ، حديثة أجريت في فرنسا وأيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ، أن إعطاء أول دواء استخدم ضد السيدا مباشرة بع أن تعرض عرضي للعدوى ، يخفض مخاطر الإصابة بشكل كبير لدى العاملين بالمشتشفيات ، وقال الباحثون أن نتائج هذه الدراسة مهمة جدا بالنسبة لوقاية وعلاج الممرصين والأطباء بعد التعرص للفيروس ، وكذا بالنسبة لجميع الأسخاص.
ويقول المشاركون في حملات مكافحة السيدا أن الداء في انتشار مستمر ، ويشكل خطرا كبيرا على النمو الاقتصادي في عدة دول ، خصوصا منها الدول النامية ..
من جهة أخرى اعتبر العديد من العلماء بأن استعمال المضادات الحيوية والادوية الأكثر تطورا ذات مفعول سريع ، لها انعكاسات سلبية على مناعة الجسم ، فتحت صغط المجتمع على الرغبة في الاستشفاء السريع ، وسعي مصانع الأدوية وراء الربح المضاعف ، يدفعها إلى إنتاج مضادات حيوية وأدوية جديدة مرتفعة الثمن ،لأيهام المريض أنها فعالة ،وتشفي في الحال ، لكنها عكس ذلك لا تعمل إلا في زيادة متاعب المرضى !!
الكتور (لوكموندانيي ) أكد في مؤتمر عالمي للسيدا أقيم في سان فرانسيسكو ،أنه يتوجب عوامل إضافية كثيرة لكي يظهر المرص كاملا..!
فها مايزال الفيروس يشن حربا ضروسا على المرضى ، في غياب دواءا ناجعا وفعالا ،للقضاء عليه نهائيا ؟ وهل ستظل الحرب الاخرى محتدمة بين مصانع الادوية ، في محاولة للإستحواذ على ” أسواق السيدا ” ؟؟ .
حدث/ج
التعليقات مغلقة.