غوتيريش في المؤتمر السنوي السادس للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة:”العالم يعول على إفريقيا لكن إفريقيا لم تستطع الاعتماد على العالم وهذا يجب أن يتغير” – حدث كم

غوتيريش في المؤتمر السنوي السادس للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة:”العالم يعول على إفريقيا لكن إفريقيا لم تستطع الاعتماد على العالم وهذا يجب أن يتغير”

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس في أديس أبابا، أن “العالم ي عول على إفريقيا، لكن إفريقيا لم تستطع الاعتماد على العالم وهذا يجب أن يتغير”.
وأكد السيد غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، عقب المؤتمر السنوي السادس للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، على ضرورة “إعادة بناء الثقة، وتسريع التنمية، ووضع مستقبل إفريقيا في صلب الحلول التي يحتاجها العالم”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن إفريقيا تحتاج إلى شراكات جديدة من أجل الازدهار والتنمية، معربا عن أسفه للتراجع المسجل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار السيد غوتيريش إلى أن البلدان النامية، بما في ذلك بلدان القارة الإفريقية، تحتاج إلى دعم عاجل لتعزيز الخدمات والبرامج التي تحتاجها الساكنة، معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل القارة.
وقال في هذا الصدد “عندما أنظر إلى إفريقيا، أرى الأمل والإمكانات الهائلة. أرى بلدانا تشتغل سويا، ولا سيما داخل الاتحاد الإفريقي، من أجل السلام والتنمية. أرى اقتصادا قاريا مستعدا للازدهار بفضل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، وشبابا إفريقيا يتمتع بطاقة لا حدود لها، وطريقة جديدة للتفكير وحلولا يمكن أن تفيد العالم بأسره “.
وأضاف السيد غوتيريش “نركز اليوم على ما يتعين القيام به لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات الهائلة التي تزخر بها إفريقيا مع معالجة بعض المشاكل المتأصلة”، مشيرا إلى أن التنمية والانتعاش الاقتصادي للبلدان الإفريقية، التي تضررت بالفعل بسبب التوزيع غير العادل للقاحات كوفيد-19، أصبحت رهينة “النظام المالي العالمي المفلس أخلاقيا”.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لأن “العديد من البلدان أصبحت غارقة في دوامة المديونية، وهو ما يمنعها من الاستثمار في أنظمة الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية وخلق فرص الشغل والعلوم والتكنولوجيا والابتكار “.
من جهة أخرى، أبرز السيد غوتيرش أن انعدام الأمن الغذائي يؤثر على ملايين الأفارقة في جميع أنحاء القارة، بما في ذلك 36 مليون شخص يعانون من أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود، مشيرا إلى أن نحو 339 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام المقبل.
وفي معرض حديثه عن آثار تغير المناخ، أشار السيد غوتيريش إلى أن “مئات القتلى وملايين النازحين جراء الفيضانات الأخيرة في كل من نيجيريا وتشاد وجنوب السودان تذكرنا أيضا، بشكل مأساوي، بفشلنا في مكافحة تغير المناخ وبأن إفريقيا لا تتلقى سوى القليل من الدعم الذي تحتاجه للتكيف مع الدمار الذي لحق بها “.
من جانبه قال السيد موسى فقي محمد إن المؤتمر السنوي السادس شكل مناسبة لتقييم الشراكة المثمرة بين الطرفين.
وأشار إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظرفية خاصة يواجه فيها العالم تحديات هائلة، لاسيما الانعكاسات الوخيمة لجائحة كوفيد -19، والصراع الروسي الأوكراني، والتغيرات المناخية، التي يؤثر بشكل سلبي على كل ربوع العالم، وخاصة القارة الإفريقية.
وأضاف أن إفريقيا لا تزال في وضع صعب للغاية في مواجهة الأزمات الصحية والغذائية والطاقية والمناخية.
وفي معرض تطرقه لقضايا السلام والأمن، أكد السيد موسى فقي محمد أن الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي قديمة جدا، مذكرا بأن “معظم بعثات حفظ السلام متواجدة في القارة الإفريقية ونحن نعمل بشكل شبه يومي مع منظمة الأمم المتحدة”.
وقال رئيس مفوضبية الاتحاد الإفريقي “استعرضنا آفاق الأوضاع في ليبيا ومنطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد والقرن الإفريقي وموزمبيق والبحيرات الكبرى. كما ناقشنا الوضع في عدد من البلدان الإفريقية التي تشهد مرحلة انتقالية سياسية، وقضايا تمويل بعثات السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، علاوة على القضايا الاقتصادية وحقوق الإنسان، مبرزا “التقارب التام في وجهات النظر حول هذه القضايا “.

ح/م

التعليقات مغلقة.