توصل الديوان الملكي ببرقية شكر وامتنان مرفوعة إلى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من المشاركين في فعاليات “القافلة الأمريكية للسلام” المنعقدة بالرباط من 24 إلى 26 أكتوبر.
وعبر المشاركون في هذه القافلة عن أسمى آيات الامتنان، وخالص عبارات الشكر على الرعاية الملكية الكريمة السامية لهذه الفعاليات التي تأتي تنفيذا لتوصيات إعلان مراكش المنبثق عن مؤتمر حماية حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، المنعقد في يناير 2016.
ومما جاء في هذه البرقية: “إنكم يا صاحب الجلالة حين أضفيتم على هذه الفعاليات كرم رعايتكم، وسابغ إنعامكم باحتضان أرض المملكة المغربية لهذا الحدث، فإنكم قد اقتفيتم سنة جدكم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم”، مضيفة أن “هذه القافلة تأتي استلهاما لروح إعلان مراكش الذي دعا في الفقرة التاسعة عشرة منه إلى ضرورة التعاون بين جميع أهل الأديان، وذلك بالالتزام بالحقوق والحريات التي لا بد أن يكفلها القانون في كل بلد”.
وذكر ت البرقية بأن هذا الإعلان يمثل خطوة فكرية وانطلاقة عملية في التسامح “يرتقي بنا من التمثل الذهني إلى مستوى الممارسة والسلوك الحضاري، ولهذا فإن سابغ رعايتكم لمثل هذه المبادرات جديرة بخلق آليات ناجعة لتحقيق السلم الاجتماعي والتعايش السعيد في العالم، وأنموذجا رائدا يحتذى به”.
وأشارت إلى أن هذه القافلة تجسيد واستجابة لما دعا إليه إعلان مراكش من إنشاء تحالف بين الديانات لإنقاذ سفينة البشرية من الغرق في بحور الحروب والدمار، فهي تروم التحول الى صيغة تعاون ومجال مشترك للتفكير والعمل من أجل السلام والوئام.
وسجلت أن هذه المبادرة تحقق بها الأمل في توثيق أواصر الأخوة الروحية، واعتماد الحوار منهجا وحيدا لتدبير الاختلافات والنزاعات، لمواجهة مختلف الأخطار التي تحدق بمستقبل الإيمان، والتصدي لكافة أشكال إهانة المقدسات وكل خطابات التحريض والكراهية.
التعليقات مغلقة.