عبد الحميد جماهري : الرياضة مثال حي على قدرة ديبلوماسية الإشعاع والقوة الناعمة على خلق مكانة الدول – حدث كم

عبد الحميد جماهري : الرياضة مثال حي على قدرة ديبلوماسية الإشعاع والقوة الناعمة على خلق مكانة الدول

أكد الكاتب الصحفي، عبد الحميد جماهري، أن الرياضة تشكل مثالا حيا على قدرة ديبلوماسية الإشعاع والقوة الناعمة على خلق مكانة الدول في عالم متلائم ومتسارع تحركه غرائز القوة والهيمنة.
وكتب السيد جماهري، في عمود “كسر الخاطر” لعدد يوم غد جمعة من جريدة (الاتحاد الاشتراكي)، بعنوان “كرة القدم وديبلوماسية الإشعاع” أنه لا مجال “لوضع هاته القوة الناعمة، كما تصنف، مقابل القوة الصلبة، ممثلة في الجيش والاقتصاد والبنيات التحتية والنفوذ الميداني”، معتبرا أن “هاته القوة الناعمة التي تملكها الرياضة اليوم هي قوة ديبلوماسية الإشعاع”.
وأوضح أن الرياضة اليوم تملك من السياسة ما في ديبلوماسية الإشعاع من تأثير، مبرزا في هذا الإطار الدور الذي لعبه العداءان المغربيان سعيد عويطة ونوال المتوكل وصولا لمشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر 2022 في “جعل المغرب يعرف بشكل أفضل”.
وسجل السيد جماهري في هذا الصدد أنه “لعلنا نكون أحيانا في حاجة إلى قلق الخصوم وجهالتهم وعبثيتهم، وهم «يقيدون» مباراة فريق ضد مجهول، لكي نقدر بالفعل ما تحقق لنا بفعل الفرح والقتالية والعرق في الميدان، وما تحقق من إشعاع أثار حفيظتهم واستفز فيهم غريزة العماء”.
وفي هذا الإطار أوضح الكاتب الصحفي أن الذين سخروا من الفريق الوطني المغربي ونعتوه استخفافا بمنتخب الأمم المتحدة، ” إنه منتخب الأمة المتحدة، ومنتخب الأمهات المتحدة حول الراية وفلذات الكبد”.
وأبرز السيد الجماهري أنه “من حسن المصادفات أن المغرب يلعب في مربعات الكبار في العديد من الملاعب والميادين، ليس الديبلوماسية الثقيلة والتقليدية وحدها، بل في المجال الاقتصادي الذي ما زال يطمح أن يساير رغباته في بناء مجتمع متضامن، وفي مجال الثورة الاجتماعية وفي باب الاستثمار الأخضر”.
وخلص الكاتب الصحفي إلى القول إنه “في روحانيات العالم، فالمغرب له تأهيل كبير، والفرح هنا ليس بدعة ولا قناعا، بل هو شعور إنساني دافئ ومنعش في نفس الوقت كالمطر”.

حدث/و.م.ع

 

التعليقات مغلقة.