الكاتب الصحفي اللبناني خير الله خير الله: " الفوز كان مغربيا... ومغربيا فقط!".. في مونديال قطر 2022 | حدث كم

الكاتب الصحفي اللبناني خير الله خير الله: ” الفوز كان مغربيا… ومغربيا فقط!”.. في مونديال قطر 2022

14/12/2022

أكد الكاتب الصحفي اللبناني، خير الله خير الله، أن نجاح المنتخب المغربي في مونديال قطر لايمكن فصله عن تراكم النجاحات في الداخل المغربي.
وأوضح الكاتب اللبناني، في مقال حمل عنوان “الفوز كان مغربيا …مغربيا فقط ” نشرته صحيفة النهار اللبنانية اليوم الاربعاء ، أن “صعود الفريق المغربي إلى نصف نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم ليس حدثا عاديا يمكن فصله عن تراكم النجاحات في الداخل المغربي”.
وأضاف أن جائحة “كوفيد – 19″ وحرب أوكرانيا مع كل ما خلفته من مشاكل على صعيدي الوقود والغذاء” لم يمنع المغرب من التقد م والتطور من منطلق الاعتراف الصريح بالصعوبات، مشيرا الى أن المغرب “لم يسع إلى التغطية على الصعوبات والهروب منها كما يفعل آخرون في هروب دائم من أزماتهم الداخلية التي يصد رونها إلى خارج حدودهم وهم يفعلون ذلك عن طريق شن حملات وحروب بالواسطة على المغرب”.
وتابع أنه بغض النظر عن الفريق الذي سيتوج في بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر، يمكن القول، من الآن، إن المغرب بين أكبر الفائرين في هذه الدورة، فوز للمملكة المغربي ة نفسها، ولا لأحد غيرها”، مشددا على أن الفوز كان للمغرب فقط بعمقه الأفريقي، “الذي يجهل كثيرون أنه دولة مؤسسات عريقة وقديمة ليست وليدة انقلابات عسكرية ترو ج لشعارات فارغة تستهدف المتاجرة بفلسطين والفلسطينيين”.
فمن فاز، يبرز الكاتب الصحفي، كان المغرب الذي يعترف بكل الثقافات التي ساهمت في تكوينه، وهي ثقافات معترف بها في الدستور ، والذي ليست لديه عقد تجاه مواطنيه بغض النظر عن ديانتهم.
وحسب الكاتب الصحفي فإنه لا بد من هذا الكلام المباشر لكون كثيرين يحاولون استغلال الفوز المغربي بطريقة رخيصة في وقت بعثت المملكة برسالة في غاية الوضوح مفادها أنه ليس في الإمكان الاستخفاف بالمغرب وتجربته بأي شكل من الأشكال، مضيفا أن من يفعل ذلك هو في غاية الغباء لا أكثر والأهم من ذلك كله أن الفوز المغربي لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات .
وأكد في هذا السياق أن المغرب نجح حيث فشل آخرون من جيرانه القريبين والبعيدين لكونهم لا يعرفون المغرب ولا يعرفون شيئا عن دور المرأة المغربي ة ولا يعرفون مدى عمق العلاقة بين الملك والشعب ومدى اهتمام جلالة الملك محمد السادس بالمرأة وبكل مواطن، ولا يعرفون أيضا مدى تعلق المغاربة بوحدتهم الترابية ومغربية الصحراء.
وسجل أن دورة كأس العالم هذه تشكل فرصة لاكتشاف المغرب بعيدا عن كل أنواع المبالغات، من جهة، ورفض معرفة ما هي المملكة المغربية على حقيقتها، من جهة أخرى، معتبرا أن هذا يعني بكل بساطة الاعتراف بأن الإنسان هو من صنع الفوز وهو في أساس النجاح المغربي.
وقال في هذا الصدد إن ما شهدته المباريات التي خاضها الفريق المغربي، خصوصا في مجال التماسك بين اللاعبين، كان تعبيرا عن إيمان المغاربة بوطنهم وبسياسة بناء الإنسان التي اعتمدها الملك محمد السادس، مشددا على أن الفوز المغربي أسقط كل الرهانات على نجاح حرب الاستنزاف التي يشن ها النظام الجزائري على المغرب مستخدما أداة اسمها “جبهة بوليساريو”.
وخلص الكاتب الصحفي إلى أن ما حصل، مر ة أخرى، هو أن” الفوز كان مغربيا… ومغربيا فقط!”.

حدث/متابعة

التعليقات مغلقة.