في أفق اعتماد مشروع إصلاحه: الولايات المتحدة الأمريكية تدعم بقوة منح المغرب مقعد دائم بمجلس الأمن | حدث كم

في أفق اعتماد مشروع إصلاحه: الولايات المتحدة الأمريكية تدعم بقوة منح المغرب مقعد دائم بمجلس الأمن

27/12/2022

تفاعلت عدد من الصحف والمنابر الإعلامية الأمريكية بشكل لافت مع مقترح منح المملكة المغربية العضوية الدائمة في مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة.

 جاء ذلك في أعقاب أشغال القمة الأمريكية /الإفريقية المنعقدة مؤخرا بالولايات المتحدة الامريكية بقيادة ساكن البيت الأبيض جو بايدن، حيث كشفت تقارير إعلامية أمريكية متطابقة مقربة من دوائر صنع القرار الأمريكي، على أن وزارة الخارجية الأمريكية وضعت المملكة المغربية ،على رأس لائحة دول القارة السمراء المرشحة لنيل العضوية الدائمة في إطار المشروع الموسع الخاص بعملية إصلاح مجلس الأمن الدولي، الذي تبنته وتدافع عنه الإدارة الأمريكية واليابان، وقوى عالمية كبيرة أخرى.

 وأضافت المصادر والتقارير الإعلامية الأمريكية ذاتها، أن البيت الأبيض في العاصمة واشنطن،  مستعد لتقديم دعمه القوي لنيل الرباط عضوية دائمة داخل مجلس الأمن الدولي ،نيابة عن القارة الإفريقية في أفق اعتماد مشروع إصلاح هذا الأخير، وذلك طبقا لمقترح اليابان ودول أوروبية وازنة طالبت هي الأخرى بمنح مقعد دائم للقارة الإفريقية من أجل تمكينها من الدفاع عن مصالحها داخل أروقة مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة.

 وفي سياق متصل سبق وأن تعهدت اليابان على هامش اختتام ندوة ” طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا”تيكاد”المنعقدة مؤخرا، بتونس بالضغط والتنسيق مع بعض القوى العالمية الكبرى بغية منح القارة السمراء مقعدا دائما داخل مجلس الأمن الدولي، يساعدها على طرح قضاياها والدفاع عنها وعن مصالحها الإستراتيجية والقومية،ومن خلالها محاولة تدارك ومعالجة الظلم التاريخي الذي تعرضت له لعقود خلت.

الأمر نفسه أكده رئيس وزراءاليابان فوميوكيشيدا في ذات الندوة الدولية، حيث قال”إنه من الملح معالجة الظلم التاريخي تجاه إفريقيا ومنحها مقعدا دائما في مجلس الأمن حتى يعمل بفعالية “،  في إشارة من اليابان وبعض قادة دول العالم الى محاولة جبر الضرر إن صح التعبير،وكذا رد الإعتبار المعنوي والمادي والسياسي والوجودي والقاري ،لدول وشعوب هذه القارة البالغ عددها ال 54 دولة ،تعرضت بعنف وماتزال الى أبشع صور الظلم التاريخي على وجه البسيطة من طرف القوى الإمبريالية الإستعمارية، والى حيف وتنكيل إجتماعي واقتصادي مؤلم،وإقصاء سياسي ودبلوماسي ممنهج، وإلى استغلال واستنزاف واضطهاد واحتقار جائر، ونهب وسرق موصوفة لثرواتها الطبيعية والبشرية وغيرها.

 م.ب

 

التعليقات مغلقة.