المدير العام لدار الصانع: مهرجان “المغرب الساحر” بواشنطن بوابة ولوج لمنتجات الصناعة التقليدية المغربية إلى السوق الأمريكي الواعد – حدث كم

المدير العام لدار الصانع: مهرجان “المغرب الساحر” بواشنطن بوابة ولوج لمنتجات الصناعة التقليدية المغربية إلى السوق الأمريكي الواعد

 أكد المدير العام لدار الصانع السيد عبد الله عدناني أن مهرجان “المغرب الساحر “الذي افتتحت فعالياته أمس الجمعة بالمنتزه الوطني “ناشيونال مول في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، يعد واجهة للاحتفاء بمنتوجات الصناعة التقيلدية المغربية باعتبارها من التجليات المشرقة للموروث الحضاري والثقافي للمغرب، فضلا عن كونه بوابة ولوج لهذه المنتجات الأصيلة إلى السوق الأمريكي الواعد.
وقال السيد عدناني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه التظاهرة التي حضر افتتاحها وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيد محمد ساجد، وسفيرة جلالة الملك بواشنطن للا جمالة العلوي، إلى جانب عدد من الشخصيات المغربية والأمريكية، إن تنظيم المهرجان “يتماشى و جهود مؤسسة دار الصانع التي أنجزت قبل ثلاث سنوات دراسة للسوق الأمريكي أكدت أهمية هذه السوق في ترويج منتوج الصناعة التقليدية المغربية، وكذا شغف الأمريكيين بالمنتوج الوطني”.
وسجل أن تظاهرات من هذا القبيل من شأنها تشجيع المواطنين الأمريكيين على اكتشاف منتجات الصناعة التقليدية المغربية المتميزة بأصالتها وجودتها العالية وبالتالي الرفع من حجم المبادلات بين البلدين لاسيما في ظل الإمكانيات التي يتيحها اتفاق التبادل الحر المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.
وأبرز السيد عدناني، في هذا السياق، أن مؤسسة دار الصانع أبرمت اتفاقية مع عدد من القطاعات الأمريكية المعنية يتم بموجبها تنظيم دورات تكوينية كل ثلاثة أشهر لفائدة الصناع التقليديين المغاربة، وتتعلق أساسا بطرق تسويق المنتوج الى الولايات المتحدة الأمريكية ونقل البضائع والتعشير عليها، وكذا التصميم.
وأشار إلى أنه موازاة مع الملتقيات المنتظمة التي تنظمها دار الصانع ، تسهر المؤسسة على حضور مقاولات الصناعة التقليدية في المعارض المهنية لتمكينها من تصدير منتجاتها إلى الأسواق الخارجية ومنها السوق الامريكية، وكذا تطوير المنتوج وملائمته مع أذواق المستهلكين لاسيما في البلدان الغربية.
وتتواصل على مدى أربعة أيام فعاليات مهرجان “المغرب الساحر” الذي تنظمه سفارة المغرب بواشنطن بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والخطوط الجوية الملكية والبنك الشعبي، مسلطة الضوء على المقومات السياحية والثقافية والتاريخية للمغرب، والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي يتمتع بها وكذا الفرص الاستثمارية التي يوفرها في شتى المجالات.
ويهدف هذا المهرجان إلى الترويج لاسم المغرب كبلد للتسامح ولقيم العيش المشترك، وكنموذج للمزواجة الخلاقة بين الانفتاح على روح العصر والتشبث بالمقومات التاريخية والحضارية العريقة، كما يروم الاحتفال بالعلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وتوطيد التعاون بين البلدين.
ففي فضاء “ناشيونل مول” ذي الحمولة التاريخية والرمزية، والذي يؤمه سنويا أزيد من 20 مليون سائح من مختلف بقاع العالم، تم نصب 20 خيمة تقليدية على مساحة هكتارين، في شكل دائري جميل، تعرض كل منها تحفا فنية من نفائس الصناعة التقليدية المغربية (النقش على الخشب، صناعة الفخار ، الدباغة، الحلي، السروج التقليدية، المنسوجات…).
ويتيح المهرجان للزوار،من خلال العديد من الأروقة والفضاءات، اكتشاف حرف تقليدية أصيلة فضلا عن إبراز قيمة “الخيمة” كفضاء للعيش لاسيما في الاقاليم الجنوبية للمملكة.
وتحتضن الخيمة الرئيسية للمهرجان “خيمة الصحراء” أنشطة متميزة تبرز إنجازات المملكة في هذه الربوع من الوطن وفي غيرها من المناطق والجهات المغربية، بما في ذلك المدن العتيقة والقرى، كما ستسلط الضوء على إبداعات الصناع التقليديين في جهات الصحراء، وما تزخر به المناطق الصحراوية للمملكة من عادات وتقاليد.

حدث/ماب

التعليقات مغلقة.