اليونسكو تعقد مؤتمرها العام في دورته التاسعة والثلاثين بباريس بمشاركة 195 دولة عضو بالمنظمة من بينها المغرب
تعقد منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ابتداء من غد الاثنين، مؤتمرها العام في دورته التاسعة والثلاثين بباريس، بمشاركة 195 دولة عضو بالمنظمة من بينها المغرب.
ويتولى المؤتمر العام لليونسكو الذي يعقد كل سنتين، على الخصوص تحديد توجه وخط عمل المنظمة،كما يوافق على البرنامج والميزانية، وينتخب اعضاء المجلس التنفيذي، ويعين كل اربع سنوات المدير العام باقتراح من المجلس التنفيذي.
وسيحدد المؤتمر ايضا خلال دورته التاسعة والثلاثين ، ميزانية المنظمة ، وبرامجها وانشطتها للعامين المقبلين.
كما سيصادق في العاشر من نونبر المقبل، على تعيين اودري أزولاي في منصب المدير العام لليونسكو.
ومن المنتظر ان تشرع أودري أزولاي التي تخلف في هذا المنصب، ايرينا بوكوفا ، التي قضت ولايتين من اربع سنوات على رأس المنظمة، في ممارسة مهامها في 15 نونبر، حيث سيتم تنظيم حفل تنصيب في 13 نونبر خلال جلسة عمومية خاصة.
وكان المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يهيىء للمؤتمر العام، ويسهر على تنفيذ القرارات، ومتابعة عمل السكريتارية ، قد اقترح في 13 اكتوبر الماضي،أودري أزولاي لتولي منصب المديرة العامة لمنظمة.
وسيشارك العديد من قادة الدول والحكومات بهذه المناسبة، في منتدى القادة، وهو فضاء للحوار الاستشرافي، والذي سيعقد تحت شعار ” التنمية المستدامة ودور اليونسكو في النظام متعدد الاطراف.
وسيحضر ازيد من 200 وزير خاصة وزراء التربية في اشغال هذا المؤتمر، الذي ستصادق خلاله الدول الاعضاء على ترشيح كاليدونيا الجديدة كعضو مشارك باليونسكو
كما سيتم على هامش المؤتمر العام تنظيم عدد من التظاهرات ،ومنها ندوات حول عدد من الاشكاليات في مختلف ميادين اختصاص اليونسكو (تربية وعلوم وثقافة واعلام وتواصل) .
ومن بين التظاهرات الموازية المبرمجة خلال المؤتمر ، هناك موائد مستديرة، يشارك فيها وزراء حول اليات المسؤولية والشفافية، خاصة ما يتعلق بالتمويل المخصص للتربية ،وسبل تقدم برنامج التربية 2030 .
وتقام ايضا ندوة حول التحديات التي تواجه التراث في زمن النزاعات،والعلاقة بين حماية ونقل التراث ، ومكافحة العنف الطائفي، والتطرف العنيف، فضلا عن تقديم اهم خلاصات طبعة 2017/2018 من نشرة “الاتجاهات العالمية في مجال حرية التعبير وتطور وسائل الاعلام”، وتقرير حول اخلاقيات الانسان الالي للجنة العالمية للاخلاقيات والمعارف العلمية والتكنولوجية لليونسكو.
وينعقد المؤتمر العام لليونسكو بمشاركة كافة البلدان الاعضاء والبلدان المشاركة، كما تدعى للمشاركة بصفة ملاحظ في المؤتمر، بلدان غير اعضاء ومنظمات حكومية وغير حكومية ، ومؤسسات.
ولكل دولة صوت كيفما كان حجمها واهمية مساهمتها في الميزانية .
وتتولى اليونسكو التي انشئت سنة 1946 ، تنسيق التعاون الدولي ، في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
وتهدف الى العمل من اجل تمكين الجميع من الولوج الى تعليم جيد ،ومن الحقوق الانسانية الاساسية، والشروط الضرورية للتنمية المستدامة، ومن الترعرع في بيئة ثقافية غنية ومتنوعة، وجعل التراث صلة وصل بين الاجيال والشعوب.
كما تعمل على الاستفادة التامة للجميع من التقدم العلمي، والتمتع بشكل كامل بحرية التعبير، اساس الديموقراطية والتنمية والكرامة الانسانية.
وتكتسي رسائل اليونسكو في الوقت الراهن اهمية متزايدة في عالم معولم، يتعين ان تشكل امكانياته فرصة لبناء السلم في عقول الرجال والنساء.
حدث
التعليقات مغلقة.