انطلقت اليوم الاثنين بمقر منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو)،أشغال المؤتمر العام التاسع والثلاثين للمنظمة ،بمشاركة 195 دولة عضو باليونسكو من بينها المغرب.
وبعد الكلمات الافتتاحية، ودراسة قضايا تنظيمية في الصباح، تتواصل الاشغال بعد الزوال ، بانتخاب رئيس ونواب رئيس للمؤتمر العام ، وتشكيل اللجان ،ثم مداخلتي رئيس المجلس التنفيذي، والمديرة العامة لليونسكو، من اجل تقديم النقاش السياسي العام.
ويتولى المؤتمر العام لليونسكو الذي يعقد كل سنتين، على الخصوص تحديد توجه وخط عمل المنظمة،كما يوافق على البرنامج والميزانية، وينتخب اعضاء المجلس التنفيذي، ويعين كل اربع سنوات المدير العام باقتراح من المجلس التنفيذي.
وسيوافق المؤتمر ايضا خلال دورته التاسعة والثلاثين ، على ميزانية المنظمة ، وبرامجها وانشطتها للعامين المقبلين ،كما ينتخب أعضاء المجلس التنفيذي ، ويعين المدير العام للمنظمة كل اربع سنوات باقتراح من المجلس التنفيذي.
وستتميز هذه الدورة بتنظيم منتدى القادة ، تحت شعار ” التنمية المستدامة ودور اليونسكو في النظام متعدد الاطراف”سيشارك فيه العديد من قادة الدول والحكومات.
كما سيتم على هامش المؤتمر العام تنظيم عدد من التظاهرات ،ومنها ندوات حول عدد من الاشكاليات في مختلف ميادين اختصاص اليونسكو (تربية وعلوم وثقافة واعلام وتواصل).
ومن بين التظاهرات الموازية المبرمجة خلال المؤتمر ، هناك موائد مستديرة، يشارك فيها وزراء حول اليات المسؤولية والشفافية، خاصة ما يتعلق بالتمويل المخصص للتربية ،وسبل تقدم برنامج التربية 2030 .
وتقام ايضا على هامش المؤتمر ندوة حول التحديات التي تواجه التراث في زمن النزاعات،والعلاقة بين حماية ونقل التراث ، ومكافحة العنف الطائفي، والتطرف العنيف، فضلا عن تقديم اهم خلاصات طبعة 2017/2018 من نشرة “الاتجاهات العالمية في مجال حرية التعبير وتطور وسائل الاعلام”، وتقرير حول اخلاقيات الانسان الالي للجنة العالمية للاخلاقيات والمعارف العلمية والتكنولوجية لليونسكو.
ومن المقرر ان يصادق المؤتمر في العاشر من نونبر المقبل، على تعيين اودري أزولاي في منصب المديرة العامة لليونسكو ، خلفا لايرينا بوكوفا التي قضت ولايتين من اربع سنوات على رأس المنظمة.
وسيتم في 13 نونبر تنظيم حفل تنصيب خلال جلسة عمومية خاصة ،قبل ان تشرع المديرة العامة الجديدة ،أودري أزولاي في ممارسة مهامها بشكل رسمي في 15 نونبر.
وينعقد المؤتمر العام لليونسكو بمشاركة كافة البلدان الاعضاء والبلدان المشاركة، كما تدعى للمشاركة بصفة ملاحظ في المؤتمر، بلدان غير اعضاء ومنظمات حكومية وغير حكومية ، ومؤسسات.
ولكل دولة صوت كيفما كان حجمها واهمية مساهمتها في الميزانية .
وتتولى اليونسكو التي انشئت سنة 1946 ، تنسيق التعاون الدولي ، في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
وتهدف الى العمل من اجل تمكين الجميع من الولوج الى تعليم جيد ،ومن الحقوق الانسانية الاساسية، والشروط الضرورية للتنمية المستدامة، ومن الترعرع في بيئة ثقافية غنية ومتنوعة، وجعل التراث صلة وصل بين الاجيال والشعوب.
كما تعمل على الاستفادة التامة للجميع من التقدم العلمي، والتمتع بشكل كامل بحرية التعبير، اساس الديموقراطية والتنمية والكرامة الانسانية.
وتكتسي رسائل اليونسكو في الوقت الراهن اهمية متزايدة في عالم معولم، يتعين ان تشكل امكانياته فرصة لبناء السلم في عقول الرجال والنساء.
ح/م
التعليقات مغلقة.