بعد الضجة الإعلامية الصاخبة التي أثارتها أبواق النظام العسكري المارق في الجزائر، اول أمس حيال ما أسمته بالموقف البطولي وغير المسبوق الذي سجله بمداد “المكر والإبتدال” وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري علي عون ضد ممثلي شركة
” تبوك” السعودية المستثمرة في الجزائر ، بعد أن أمرهم بتصحيح ملصق إشهاري يظهر خارطة المملكة المغربية كاملة غير مبثورة عن صحرائها ، داخل قاعة عقد المؤتمرات التي جرت فيها أشغال الإعلان عن توقيع اتفاقيات في مجال صناعة الأدوية بين شركة ” تبوك” السعودية وجهات حكومية جزائرية.
الوزير الجزائر في حكومة أبواق نظام الثكنات العسكرية أصيب بالسعار وهو يشاهد خارطة المغرب كاملة في هذا الملتقى،ما دفعه الى مطالبة أصحاب الشركة السعودية بالإسراع الى ما اعتبره تصحيح لخارطة المغرب ،مذكرا بموقف بلاده من قضية الصحراء، مع التأكيد على أن أصحاب هذه الشركة يجب أن يستوعبوا أنهم في الجزائر المعروفة بمواقفها تجاه الوحدة الترابية للمغرب ، سيما قضية الصحراء المغربية.
الامر الذي هللت له أبواق النظام العسكري المارق في حينها،واعتبرته موقفا بطوليا يعبر بقوة عن رفض الجزائر لأي تجاوز يخص قضية الصحراء. قبل أن تعود ذات الأبواق الى الحديث عن إمكانية إقالة ذات الوزير الذي أرغد وأزبد بشأن تهجمه الغبي على ممثلي الشركة السعودية الرائدة في صناعة الأدوية بشكل غير مسبوق.
وكان أن تداولت مصادر إعلامية تابع لقنوات الصرف الصحي الموالية للعسكر الجزائري ، أن تمت مخاوف حقيقية تنتاب حكام قصر المرادية بحدوث أزمة سياسية ودبلوماسية مع حكام السعودية ،بسبب الخرجة المسعورة للوزير “المخبول” المهينة لممثلي الشركة السعودية المتخصصة في صناعة الأدوية.
وتزايدت مخاوف نظام بلاد”المهبيل”بعدالإنتقادات الشديدة اللهجة التي وجهها رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالسعودية الى الوزير “المسعور” على خلفية إهانته لمستثمرين سعودين في نازلة ما أصبح يعرف ب”لعنة خارطة ” المملكة المغربية الشريفة. بحيث ومباشرة بعد تداول مقطع الفيديو الذي ظهر فيه وزير العساكرية علي عون يلوم من خلاله المستثمرين السعوديين ،طالب على الفور نشطاء ورواد مواقع التواصل الإجتماعي بالعربية السعودية شركات المملكة والمستثمرين بعدم الإستثمار في هذا البلد المتخلف عن باقي الدول. واعتبروا تصرف الوزير الجزائري بالغباء ويحمل الكثير من الإحتقار والإهانة للشركات السعودية، وقد علق مواطن سعودي من خلال فيديو على الوزير “نحن ندعم المملكة المغربية” ، وقال أخر على التويتر “الجزائر ليست طرفا في النزاع ، وإنما هي النزاع بعينه” .
فيما طالب نشطاء آخرين سحب جميع الإستثمارات السعودية من الجزائر بعد نازلة التدخل في شؤون المملكة العربية السعودية، بخاصة فيما يخص مواقفها تجاه الأشقاء العرب.
ومن غير المستبعد أن يكون لزلة الوزير “المامور”علي عون ،تداعيات وخيمة على العلاقات السعودية/ الجزائرية، بالنظر الى حجم الإهانة والإحتقار والإستصغار الذي تعرض له ممثلو شركة صناعة الأدوية السعودية على لسان وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري.
ح/البحر
التعليقات مغلقة.