"التكنولوجيات النظيفة وتنمية المشاريع الخضراء" محور النسخة الثانية من القافلة الجهوية المستدامة للتكتل الصناعي للطاقات المتجددة بالداخلة | حدث كم

“التكنولوجيات النظيفة وتنمية المشاريع الخضراء” محور النسخة الثانية من القافلة الجهوية المستدامة للتكتل الصناعي للطاقات المتجددة بالداخلة

 شكل موضوع “الترويج والتحسيس باعتماد التكنولوجيات النظيفة وتنمية المشاريع الخضراء”، محور النسخة الثانية من القافلة الجهوية المستدامة بالداخلة – وادي الذهب، التي انعقدت اليوم الجمعة بالداخلة، بمبادرة من التكتل الصناعي للطاقات المتجددة (Cluster ENR).
وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى تسليط الضوء على المؤهلات الاستثمارية التي تزخر بها القطاعات الخضراء على مستوى الجهة، وعرض المشاريع الرئيسية المنجزة، أو التي قيد الإنجاز، أو المزمع إنجازها (الطاقة الشمسية، والطاقة الريحية، وتحلية المياه…).
وتروم القافلة، المنظمة بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة والمجلس الجهوي والغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات، توحيد وتعزيز أوجه التآزر بين النسيج الإنتاجي المحلي ومطوري الحلول التي تعزز الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء وبين المؤسسات العمومية والخاصة.
كما يتوخى هذا اللقاء، الذي ترأست جلسته الافتتاحية وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، التحسيس بأهمية اعتماد الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، بغية تحسين القدرة التنافسية للمقاولات المحلية والمساهمة في إزالة الكربون من البلاد.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، أهمية تنظيم هذه القافلة الجهوية المستدامة ومدى مساهمتها في التسويق الترابي لجهة الداخلة – وادي الذهب، مؤكدا على الدور الذي ستضطلع به في نشر وزيادة الوعي بأهمية اعتماد التكنولوجيات النظيفة وتنمية المشاريع الخضراء بهذه الجهة.
وأضاف أن القافلة تمثل فرصة للإجابة عن التساؤلات المرتبطة بالتطورات التكنولوجية في مجال الطاقات المتجددة بكل مستوياتها، والتي من شأنها المساهمة في تعزيز المعرفة لدى الفاعلين الجهويين ولفت انتباههم إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار مسألة التكنولوجيات الخضراء والبعد البيئي في جميع برامجهم التنموية.
وأشار السيد بنعمر، في هذا السياق، إلى أن جهة الداخلة – وادي الذهب تعتبر منصة حاضنة لفرص تستقطب استثمارات مهمة في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الريحية والطاقة الشمسية.
من جهته، قال رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، إن اختيار مدينة الداخلة لاحتضان النسخة الثانية من القافلة الجهوية المستدامة للتكتل الصناعي للطاقات المتجددة يساهم في تعزيز مكانة المدينة والجهة، باعتبارها ق بلة لأهم الملتقيات الوطنية والدولية، كما يأتي في سياق تعزيز الوعي بالتحديات الطاقية وأهمية التنمية المستدامة للمجالات الترابية، بهدف نعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي للمملكة.
وأبرز أن هذه القافلة تمثل أرضية خصبة لتبادل الأفكار والنقاش الجاد بين مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين، من أجل تسليط الضوء على المؤهلات التي تزخر بها القطاعات الخضراء على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب، وعرض المشاريع الرئيسية المنجزة أو التي قيد الإنجاز أو المزمع إنجازها في كافة قطاعات الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.
وأكد السيد ينجا أن أعضاء المجلس الجهوي واعون بالدور المهم الذي تضطلع به المجالس المنتخبة من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تجعل البيئة على رأس أولوياتها، كما يتعهدون ببذل كل الجهود الممكنة انطلاقا من الاختصاصات والصلاحيات المخولة لهم في هذا الصدد.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن المجلس الجهوي يساهم في عدة مشاريع، في مقدمتها مشروع إنشاء وحدة لتحلية مياه البحر لإنتاج المياه عبر استعمال الطاقة الريحية المتجددة، بقدرة تناهز 30 مليون متر مكعب في السنة من أجل سقي 5000 هكتار لدعم الزراعة بالجهة.
من جانبه، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالداخلة – وادي الذهب، جمال بوسيف، إن الغرفة تسعى جاهدة من أجل تحقيق الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والتحسيس بأهميته الراهنة في صفوف المهنيين وعامة منتسبيها، حيث قامت باعتماده ضمن برنامج عملها لهذه السنة.
وأضاف أن هذا الانتقال سي م ك ن من توسيع نطاق ولوج العرض المغربي القابل للتصدير إلى الأسواق الواعدة وجذب المستثمرين الأجانب، واستغلال أفضل للإمكانات التي يتيحها الاقتصاد الأخضر، مؤكدا أن الغرفة واعية أيضا بمقترحات خطة (55 FIT FOR) للمفوضية الأوروبية الرامية إلى فرض ضرائب على بعض الواردات عالية الكربون عبر آلية تعديل حدود الكربون (CBAM).
وفي هذا الإطار، يضيف السيد بوسيف، فإن الغرفة تدعو إلى إيلاء اهتمام خاص لتطوير سلاسل الصناعات الخضراء في مجال الطاقات الشمسية والريحية والتطهير السائل وتدبير النفايات، وإلى استباق الحاجيات المستقبلية من الكفاءات المرتبطة بتطوير القطاعات الخضراء، من خلال تطوير برامج التكوين الموجهة للمهن الخضراء والنهوض بمبادرات البحث والتطوير والابتكار.
وتميزت النسخة الثانية من هذه القافلة بتنظيم أربع جلسات تمحورت حول “الإطار المؤسساتي والتشريعي لقطاع الطاقات المتجددة”، و”الإرشاد والاطلاع على كيفية تركيب الخلايا الكهروضوئية”، و”العودة إلى تجارب أعضاء التكتل الصناعي للطاقات المتجددة”، و”آليات ومنتجات التمويل الأخضر”.
وتم، بهذه المناسبة، توزيع جوائز ومكافآت مالية لفائدة الشركات الناشئة الفائزة في “تحدي الاستثمار الأخضر”، وهي مسابقة وطنية مخصصة لحاملي المشاريع والشركات الخضراء الناشئة المبتكرة.
وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة حضور، على الخصوص، المديرة العامة للتكتل الصناعي للطاقات المتجددة فاطمة الزهراء الخليفة، والمديرة العامة المنتدبة للوكالة المغربية للطاقة المستدامة فاطمة حمدوش، ومدير مديرية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية محمد أوحميد، ومدير المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب منير هواري، إضافة إلى عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والفاعلين الاقتصاديين والمزودين بحلول الطاقة المتجددة، والقناصل العامين المعتمدين بالداخلة.

ح/م

التعليقات مغلقة.