الكاتب الصحفي عبد الحميد جماهري:القمة المغربية الإسبانية.. قمة لبناء علاقة ثقة وطيدة تسير نحو المستقبل – حدث كم

الكاتب الصحفي عبد الحميد جماهري:القمة المغربية الإسبانية.. قمة لبناء علاقة ثقة وطيدة تسير نحو المستقبل

أكد الكاتب الصحفي عبد الحميد جماهري، أن القمة المغربية الإسبانية هي قمة لبناء علاقة ثقة وطيدة تسير نحو المستقبل، من خلال صناعة نموذج رفيع من الجوار الأورومتوسطي البناء.
وكتب جماهري في عمود “كسر الخاطر” ي نشر ضمن عدد يوم غد الأربعاء بصحيفة الاتحاد الاشتراكي، أن البلدين يملكان معا واجهة أطلسية تميزهما عن باقي بلدان حوض المتوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يجعلهما “حارسين ملحميين لبوابة المتوسط في لحظة تحول جيواستراتيجية كبيرة”.
وسجل أن القمة المغربية الإسبانية التي تنطلق، غدا الأربعاء، “ذات أهمية بالغة”، باعتبارها أولا “أول قمة بعد سبع سنوات من الغياب، أي منذ حكومة اليميني ماريانو راخوي، وهي ثانيا، قمة بعد الأزمة التي عصفت بالعلاقة بين البلدين في 2021”.
ولاحظ الكاتب أنه في الجدول الدولي للعلاقات، التي تحظى بنقاشات مستفيضة في الأدبيات الجيوسياسية، تمثل إسبانيا جنوب الشمال، ويمثل المغرب شمال الجنوب.
وأبرز جماهري أن بيدرو سانشيز وضع المعادلة الأوروبية المغربية في قلب العلاقات الثنائية، معتبرا أن الحرص الإسباني على البعد الأوروبي في العلاقات المغربية الإسبانية يأخذ قوته الدلالية من السياق الحالي، “الذي ورطت فيه نخبة إيديولوجية وسياسات منافقة البرلمان الأوروبي، ورطة غير مألوفة نجمت عنها توصية غريبة عن المناخ العام الذي يربط الكيان الأوروبي بالمغرب .”
وتابع الكاتب أن الاشتراكيين الإسبان الذين يتولون رئاسة الاتحاد الأوروبي، “ينطلقون من أهمية المغرب للقارة العجوز، بشكل جماعي أو بشكل فردي يهم كل دولة من الدول الـ27 المكونة للاتحاد الأوروبي .”.
وذكر جماهري بأن البعد الاقتصادي وازن، وضاغط على الطبيعة الضاغطة للعلاقات بين أوروبا والمغرب، باعتبار أنه في قلب العلاقات مع أوروبا، باعتبارها الشريك التجاري والمستثمر الأول للمغرب، علما أن 60 بالمائة منها تعود لإسبانيا .
وأشار في ذات السياق إلى أن الإسبان يدركون أن هناك “حاجة استعجال، عبر عنها الديبلوماسي الإسباني غوستافو دي اريستيغي، بوضوح كامل، وعنوانها السعي الحثيث نحو اندماج أورومغربي لاقتصاديات الطرفين، والمغرب في هذه الشبكة هو الدولة الشريكة التي تحظى بمرتبة عالية ورفيعة كدولة من خارج الاتحاد الأوروبي، أي أرفع وأعلى مستوى ممكن بدون أن يكون عضوا”.
وخلص جماهري إلى أنه من المناسب جدا للمغرب أن يكون له صديق يثق فيه، ويدافع بوضوح عن الصداقة، “ويدفع ثمنها السياسي والأخلاقي الواجب دفعه … “

ح/م

التعليقات مغلقة.