دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، جميع أطراف الصراعات إلى العمل مع الأمم المتحدة وذلك من أجل ضمان حماية الأطفال من عواقب الحروب والعنف.
وقال غوتيريس، في كلمه أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة تناولت احدث تقارير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة، “إن الأطفال حول العالم يعانون بشكل هائل وغير مقبول بسبب الصراع ووصف تلك المعاناة بأنها أمر مخز على المستوى العالمي، إذ أنهم يتعرضون لانتهاكات مقلقة فيما تجبر جماعات مسلحة اطفالا على القيام بتفجيرات انتحارية”.
وتابع “إننا نرى أطفالا يتحملون المسؤولية الجنائية عن أعمال اجبروا على ارتكابها ونرى أطرافا للصراع تعرقل غالبا المساعدات المنقذة لحياة الأطفال في ظل سقوط أكبر عدد من الأطفال سجلته الأمم المتحدة خلال الفترة التي رصدها التقرير”.
وقال إنه على الرغم من هذه الصورة القاتمة، إلا أن هناك بعض التقدم قد تم إنجازه، مشيرا إلى أن التغييرات التي أدخلت على عملية الإبلاغ عن المعلومات وإعدادها هذا العام سمحت بالانخراط العميق مع أطراف الصراع لتشجيعها على تطبيق تدابير تحسين حماية الأطفال.
وكشف غوتيريس عن مقتل 8000 طفل بمناطق النزاعات المسلحة حول العالم في سنة 2016.
من جانبها، طالبت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في الصراعات المسلحة فيرجينا غامبا أعضاء مجلس الأمن الدولي بضرورة إدراج حماية الأطفال ضمن مهام قوات السلام الأممية.
وأوضحت المسؤولة الأممية في إفادتها أن تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والصراعات المسلحة “قام بتوثيق أكثر من 14 ألفا و500 انتهاك حول العالم” دون تفاصيل عن تلك الانتهاكات.
وأشارت إلى أنه على الرغم من التحديات المصادفة في وقف هذه الانتهاكات، فقد أحرز تقدم واضح في حماية الأطفال وخاصة عن طريق الحوار ومضاعفة الجهود للحد من الانتهاكات من خلال حل النزاعات.
ح/م
التعليقات مغلقة.