بالفوج الرابع للهندسة العسكرية ببويزكارن إقليم كلميم المجندون يتابعون مرحلة التخصص في عدة مجالات | حدث كم

بالفوج الرابع للهندسة العسكرية ببويزكارن إقليم كلميم المجندون يتابعون مرحلة التخصص في عدة مجالات

09/02/2023

يواصل حوالي 100 مجند من تجريدة الخدمة العسكرية السابعة والثلاثين، مرحلة تخصصهم بالفوج الرابع للهندسة العسكرية ببويزكارن إقليم كلميم، لفترة تمتد ل 8 أشهر، من أجل اكتساب التقنيات والمهارات اللازمة في مجموعة من التخصصات المهنية
وقد أنهى هؤلاء الشباب، المنحدرين من مختلف مناطق المملكة، مرحلة تكوينية مهمة استمرت لمدة أربعة أشهر بالمركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية بطانطان، وتمحورت حول التدريب الأساسي المشترك تمكنوا خلالها من اكتساب الأساسيات اللازمة للمجال العسكري والقيم الأخلاقية خاصة ما يتعلق بالقانون الداخلي، والحركات والوضعيات العسكرية، والسلوك العسكري، والأمن العسكري، والانضباط، وحس المسؤولية والتربية والتأهيل الذاتي.
بروح المسؤولية والانضباط والواجب تجاه الأمة، يتابع هؤلاء المجندين، منذ 18 أكتوبر الماضي، دروسا نظريا بالفوج الرابع للهندسة العسكرية، قبل الانتقال إلى الجانب التطبيقي داخل ورشات، يقوم فيها المؤطرون بمواكبة هؤلاء المجندين لتلقينهم المهارات والخبرات الضرورية لإتقان مجموعة من التخصصات تتماشى مع الدينامية التي يعرفها المغرب في مختلف الأوراش الكبرى.
ويتعلق الأمر بالترصيص الصحي، والبناء، والنجارة، وتخصص الآليات الثقيلة للإعداد والتهيئة القبلية للأوراش حيث أن 40 في المائة من مجموع المجنديين يتابعون تكوينهم في هذا التخصص.
وقد تم توفير كل الوسائل البشرية واللوجستية الضرورية لإنجاح هذه الفترة التكوينية المتخصصة التي ستخول للمجندين الذين اختاروا مهن الترصيص الصحي، والبناء، والنجارة ، واستعمال الآليات الثقيلة، امتلاك المهارات الضرورية لهذه التخصصات ، وبالتالي ضمان اندماجهم المهني والاجتماعي وتسهيل ولوجهم لسوق الشغل.
وعاينت قناة(M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، في زيارة ميدانية لمقر الفوج الرابع للهندسة ببويزكارن، اليوم الخميس، مراحل عملية تكوين هؤلاء المجندين بمختلف الورشات الخاصة بهذه المهن ، من خلال تلقينهم دروسا نظرية وتطبيقية متعددة حول مختلف هذه التخصصات.
وأكد النقيب، رضى إد المودن، قائد سرية المجندين بالفوج الرابع للهندسة العسكرية ببويزكارن بكلميم، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية، أن هذا الفوج استقبل 100 مجند لتتمة المرحلة الثانية مرحلة التخصص، حيث تم توزيعهم إلى أربع شعب هي الترصيص الصحي، والنجارة، والبناء، وآليات الإعداد والتهيئة القبلية للأوراش، مضيفا أن المجندين يستفيدون من برنامج مقسم إلى تكوين نظري بنسبة 30 بالمائة، وتكوين تطبيقي ب 70 بالمائة.
وأشار إلى أن الفوج الرابع للهندسة العسكرية قد سخر جميع الموارد البشرية واللوجستية اللازمة لمواكبة المجند طيلة 8 أشهر، من أجل اكتساب مهنة ومهارات تمكنه من الولوج إلى سوق الشغل.
في قاعة التكوين والدراسة المخصصة للتكوين النظري، يتلقى المجندون دروسا حول هذه التخصصات الأربعة، من حيث التعريف بكل مهنة ومراحل إنجازها، واحترام تدبير السلامة أثناء العمل، والتعرف على معدات السلامة والوقاية الفردية.
وفي الشق التطبيقي، يتلقى المجندون تكوينا بمختلف الورشات ومنها ورشة “الترصيص الصحي” حيث يتعلم عدد من المجندين أبجديات وأساسية هذه المهنة ودورها المهم في الحياة اليومية، وكذا المعدات المتعلقة بالمهنة، بالإضافة إلى توعيتهم بقواعد السلامة وتدابير الوقاية أثناء إنجاز الأشغال، وزرع قيم وأخلاقيات المهنة واستحضار الضمير المهني.
وإلى جانب هذه الورشة، هناك ورشة أخرى خاصة ب “البناء”، تتيح لعدد من المجندين التعرف على مراحل البناء بدء من كيفية قراءة تصاميم البناء إلى مرحلة تسليم المنشأة، مرورا بكيفية إعداد الورش وأدوات ومواد البناء وكذا تقنيات إعداد أساسات البناء وتسليح الخرسانة.
أما داخل ورشة الآليات الثقيلة للحفر والتسوية، يتابع مجندون آخرون مسار تكويني دقيق يشمل كيفية تشغيل هذه الآليات وأنواعها من جرافات وآلة الحفر وآلة التسوية، ومدى التحكم في هذه الآلة، وكذا التعرف على تدابير السلامة الفردية وتدابير الحفاظ على فعالية الآلة.
وعاينت قناة (M24) تكوينا تطبيقيا، بهذا الخصوص، لعدد من المجندين يتدربون على كيفية تهيئة ورش للبناء باستعمال آليات الحفر والتسوية.
وفي ورشة للنجارة، وقبل الشروع في التكوين التطبيقي، يتلقى عدد من المجندين حصصا نظرية حول كيفية صنع باب خشبي من حيث إعداد التصميم، وأخذ قياسات واختيار المعدات يدوية و كهربائية، وتقطيع الخشب إلى ألواح وتجميعها، وكيفية استعمال آلة النجارة الخشبية الثابتة .
وعن أهمية هذا التكوين المتخصص، أبرز المجند محمد أيت صالح من مدينة ورزازات، الذي اختار تخصص ” الآليات الثقيلة للإعداد والتهيئة القبلية للأوراش “، أنه “بعد مرحلة أولى هي مرحلة التكوين الأساسي الشامل، بدأنا مرحلة جديدة هي مرحلة التخصص بالفوج الرابع للهندسة العسكرية، مضيفا أنه يتلقى تكوينا حول استعمال الآليات الثقيلة عن طريق مجموعة من الدروس النظرية والتطبيقية من طرف الأطر المختصة في هذا المجال.
وقال “لقد تمكنا خلال هذا التكوين المتخصص من الحصول على مهارات والرفع من قدراتنا في هذه المهنة المطلوبة جدا في سوق الشغل”.
من جهته، أكد المجند فتاح الكيحل، من مدينة مراكش، الذي اختار تخصص “البناء”، أنه تمكن من تعلم جميع مراحل البناء من مرحلة إعداد الورش إلى مرحلة تسليم المنشأة، مشيرا إلى انه تم التركيز خلال هذا التكوين على احترام قواعد البناء وتطبيق التصميم الخاص بالبناء، واحترام تدابير السلامة والوقاية لتفادي وقوع أي حادث أثناء العمل.
من جانبه، أوضح المساعد محمد صبيلا، المؤطر بورشة “الترصيص الصحي”، أن التكوين داخل هذه الورشة يرتكز حول ثلاث مجالات تتمثل في تعريف المجندين بأبجديات وأساسيات المهنة، وبمختلف الأنابيب والأجهزة الصحية، وتوعيتهم بقواعد السلامة وتدابير الوقاية أثناء العمل.
وقد تم إطلاق عملية تكوين 20 ألف مدعو للخدمة العسكرية برسم سنة 2022-2023، وذلك بعشرات من وحدات القوات المسلحة الملكية بما فيها 13 مركزا لتكوين المجندين موزعة على مجموع التراب الوطني.
وتلقى المجندون تكوينات في مجالات متعددة، كالتربية والتربية البدنية والتاريخ العسكري والقوانين العسكرية، وذلك بهدف تلقين هؤلاء الشباب القيم والمبادئ الوطنية السامية، وإعدادهم لنمط حياة جديد يقوم على حس المسؤولية والانضباط الكبير.
وتأتي الخدمة العسكرية، التي تم استئنافها تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بهدف ترسيخ شعور الشباب بالانتماء وتمكينهم من التكوين العسكري المؤهل، وبالتالي فتح آفاق الاندماج في سوق العمل.
وتنقسم عملية التكوين التي يتابعها الخاضعون للخدمة العسكرية إلى مرحلتين رئيسيتين.
مرحلة أولى مدتها 4 أشهر مخصصة للتدريب الأساسي المشترك، تم خلالها تلقين المجندين دروسا مهمة في عدة مواضيع، مثل الضوابط العسكرية، والنظام والأمن العسكري، والسلوك الأخلاقي والمدني، والتربية البدنية، والتاريخ العسكري، والتربية الدينية بهدف تمكين المجندين الشباب من القيم الأخلاقية وإعدادهم لنمط حياة جديد يقوم على حس المسؤولية والانضباط الكبير.
ومرحلة ثانية تستمر ل 8 أشهر تسمى التخصص، حيث يتم تقديم تكوين مهني، نظري وتطبيقي، لتطوير مهارات جديدة من أجل تعليم المجند مهنة تسهل اندماجه في سوق الشغل.

التعليقات مغلقة.