المنتدى السعودي للإعلام يناقش واقع ومستقبل الإعلام العربي | حدث كم

المنتدى السعودي للإعلام يناقش واقع ومستقبل الإعلام العربي

20/02/2023

يناقش المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية التي تحتضنها الرياض يومي 20 و21 فبراير الجاري مستقبل الإعلام العربي، من خلال جلسات يشارك فيها رؤساء تحرير صحف سعوديون وعرب، وتتناول واقع الإعلام العربي ومشكلاته وتحدياته، وكيف يتجاوز أزماته، وكذلك مستقبله ودوره في المجتمع.

ويواصل المنتدى ما بدأه في تأسيس مرحلة جديدة للإعلام عندما بحث في دورته الأولى “التحديات والفرص في صناعة الإعلام”، ليحملنا معه في دورته الثانية إلى أفق جديد في صناعة الإعلام بمناقشة مفهوم “الإعلام في عالم يتشكل”.

ويبحث المنتدى مستجدات العمل الإعلامي في العالم بمختلف أشكاله المرئي والمسموع والمطبوع والرقمي، كما يستعرض أبرز التجارب المحلية والدولية في الإعلام، ودوره باعتباره صناعة مهمة في القضايا الاجتماعية والسياسية والرياضية والاقتصادية، ويتطرق إلى أهمية الإعلام الرقمي والتسويق، وصحافة الهاتف النق ال، والتلفزيون والصحافة، وفنون تحرير الأخبار، وغيرها من القضايا الإعلامية.

وي سلط المنتدى السعودي للإعلام، الضوء على التحديات الجديدة التي تواجهها صناعة المحتوى الإعلامي في خضم الثورة التقنية الهائلة للذكاء الاصطناعي، ويوسع آفاق النقاش حول التحولات المتسارعة التي تشهدها هذه الصناعة بمفهومها الشامل، مع تمكن الآلة من تبني أدوارها والقيام بمهامها عبر التقنيات الذكية والتطبيقات الم بتكرة، خلال جلسة النقاش التي ينظمها بعنوان “شات جي بي تي.. ملامح وتحديات الثورة القادمة” بمشاركة نخبة من خبراء ورواد الإعلام والتقنية.

ويستعرض المشاركون، تداعيات التحول الهائل على مستقبل الإعلام بأشكاله التقليدية والحديثة، ونموذج الذكاء الاصطناعي الأشهر في كتابة المحتوى ومعالجة اللغة على الإنترنت (ChatGPT)، والأثر الذي سيشكله على مستقبل الإعلاميين والمؤلفين وكت اب المحتوى، بوصفه مثالا حيا على الم هددات المستقبلية لاستدامة الرسالة الإعلامية والكتابة الإبداعية بشكلها الطبيعي، في ضوء الإحصائيات الحديثة التي تشير إلى أنه أصبح اليوم التطبيق المستهلك الأسرع نموا في التاريخ، والإقبال الكبير على استخدامه والاستعانة به في كتابة المحتوى والمعرفة.

كما سيشهد المنتدى تكريم الفائزين بجائزته ممن خدموا المجال محليا وعربيا . وتتوزع فروع الجائزة على الصحافة المطبوعة “التقرير الإخباري، المقال، التحقيق الصحافي، الحوار الصحافي، الكاريكاتير، الإنفوغراف”، ومثلها لنظيرتها الإلكترونية، والإنتاج المرئي “الحوار المرئي، التقرير المصور”، والإنتاج المسموع “الحوار الجماهيري”، والمحتوى النوعي على “تويتر” في الموضوعات الاجتماعية، والثقافية”، والمشروعات الريادية، والإنتاج العلمي “الكتب والبحوث العلمية المحكمة، بحوث الماجستير والدكتوراه”، إضافة إلى شخصية العام الإعلامية. ويحق للأفراد ترشيح أنفسهم في فروع الجائزة، كما يحق للمؤسسات ترشيح من تراه من منسوبيها في أي من فروع الجائزة، باستثناء شخصية العام، فيكون اختيارها من مجلس الإدارة.

وكشفت لجنة جائزة “المنتدى السعودي للإعلام” عن تلقيها أكثر من 720 عمل ا إعلامي ا في مختلف مجالات الجائزة، بعد انتهاء الفترة المحددة لاستقبال الأعمال الإعلامية من الراغبين بالمنافسة على جوائزها في دورتها الثانية.

وأشارت إلى أن الأعمال تتوزع في مختلف مجالات الجائزة، التي تهدف إلى تطوير المحتوى الإعلامي والمنظومة الإعلامية في المملكة، وتحفيز التنافس والإبداع المهني، وتكريم المبدعين، حيث إن الأعمال المتنافسة تؤكد على المهنية والاحترافية لدى الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية السعودية.

كما سيطلق المنتدى السعودي للإعلام بالتزامن مع فعاليات دورته الثانية، أول مبادرة من نوعها لتأهيل المذيعين السعوديين، وذلك بمشاركة ثلاث من كبرى المؤسسات الإعلامية السعودية والعربية. وتشمل المبادرة التي تنطلق تحت عنوان “كن مذيعا ” تجربة ميدانية لتقييم المواهب الشابة عبر لجنة تحكيم متخصصة مكونة من كفاءات إعلامية ذات خبرات متنوعة. ويتضمن البرنامج عدة مسارات لتجارب الأداء وتأهيل المتنافسين على التقديم التلفزيوني والإذاعي والبودكاست.

وتحمل هذه النسخة الثانية موضوعات مختلفة، تدور معظمها حول أهمية أن يكون للمملكة إعلام جديد، يواكب زخم التنمية التي تشهدها البلاد، وأن يكون قادرا على توثيق مراحل التنمية وشرحها بلغة سهلة ومبسطة إلى المواطن في الداخل، والمتابع في الخارج، إذ ستتطرق ورش عمل المنتدى وجلساته طوال يومين لأبرز ما يواجه الإعلام من تحديات ، وكيفية تطوير العمل الإعلامي في محاذاة تطور الحياة .

ويستضيف المنتدى أكثر من 1500 من القيادات الإعلامية والخبراء والمحللين والمتخصصين من دول عربية وأجنبية، ومسؤولين محليين ودوليين، كما يتيح فرصة الحضور للعاملين في قطاع الإعلام والموهوبين وطلاب كليات الإعلام، للتعرف على مستجدات القطاع.

وعندما يحرص المنتدى على دعوة عدد كبير من الإعلاميين والشخصيات البارزة والملهمة والمؤثرة في المجال، سواء من الداخل أو الخارج، من أجل تعزيز التفاعل مع فعالياته، فهو يعكس حرصه الاستثنائي على جمع أكبر عدد من التوصيات والآراء والاقتراحات والرؤى التي تسهم في تطوير أدوات الإعلام المحلي، وتحفيزه على أن يواكب ما يشهده المجتمع السعودي من تطورات تنموية، أقل ما توصف به أنها شاملة وجذرية، تحتاج إلى إعلام بمواصفات خاصة، يدعم مراحل التنمية السعودية.

ومن هنا، سيكون المنتدى فرصة لتلاقح الأفكار، والعمل الجماعي لتطوير العمل الإعلامي، عبر التقاء الإعلاميين في مكان واحد، وتبادل الأفكار فيما بينهم، وبلورة الأفكار الرائعة، وتعزيز العلاقات الجيدة، لتطوير العمل مستقبلا .

وقال محمد الحارثي، رئيس المنتدى، في تصريحات صحفية، إن الحدث يعد منصة إعلامية وثقافية للحوار والنقاش وطرح الآراء حول واقع ومستقبل القطاع، الذي يشهد تطورا متسارعا ، مشيرا إلى أنه يأتي في وقت “يشهد فيه الإعلام السعودي طفرة غير مسبوقة، من خلال مواكبته التغيرات الإعلامية بالعالم، وتفوقه في أطروحاته وأدواته، التي أسهمت في انتشار محتواه على نطاق عالمي واسع”.

وأضاف الحارثي أن المنتدى يسعى لخلق بيئة تنافسية في العمل الإعلامي، ليكون دافعا للمؤسسات المتخصصة والمهنيين في تقديم الأعمال المميزة التي تستحق الاحتفاء والتكريم، مؤكدا أن الجائزة تخدم المحتوى، وتمنحه المزيد من العطاء والإبداع.

ورغم أن المنتدى السعودي للإعلام هو شأن محلي بحت، إلا أنه فرض نفسه على محيطه الإقليمي، الذي كان لديه الشغف لمعرفة كيف يطور الإعلامي السعودي ميدانه العملي، وهو ما جعل المنتدى حدثا إعلاميا بارزا على المستوى الدولي.

يشار إلى أن النسخة الأولى من المنتدى أقيمت في الرياض أواخر عام 2019 تحت مظلة هيئة الصحافيين السعوديين، وبمشاركة أكثر من 1000 شخصية محلية وعربية وعالمية من 32 دولة.

و.م.ع/ح.ك

التعليقات مغلقة.