رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط:الدبلوماسية البرلمانية تضطلع بدور حيوي في مواجهة التحديات بالمنطقة الأورومتوسطية

 أكد رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، بيدرو روكي، اليوم الأربعاء بالرباط، على أهمية الدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في إيجاد الحلول للتحديات الجسيمة التي تواجهها الأورومتوسطية وتعزيز التفاهم المشترك والحوار بين الأمم.
وأوضح السيد روكي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة عشر للجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط التي يستضيف البرلمان المغربي أشغالها على مدى يومين، أن المنطقة تواجه تهديدات متنوعة من قبيل النزاعات المسلحة العنيفة والتغير المناخي وتعاظم مخاطر التهديدات النووية وانتهاك حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن العالم بات أقرب من أي وقت مضى من “التدمير الذاتي”.
وحث رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط البرلمانيين على الالتزام والانخراط في مبادرات ملموسة وسن التشريعات الكفيلة بتحقيق السلام وتعزيزه وتوفير الرفاه لشعوب المنطقة، وتوفير الحلول للقضايا الرئيسية، لاسيما الدفع بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى حل عادل لهذا الصراع، قائم على مبدأ الدولتين، و تحقيق المصالحة الوطنية في بلدان ومناطق كليبيا والبلقان.
وذكر في هذا الصدد بالمساعي وبالأدوار الطلائعية التي قام بها برلمان البحر الأبيض المتوسط لتحقيق السلام بالمنطقة، آخرها المساهمة في إخراج الاتفاق الأخير حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الى حيز الوجود، مؤكدا على أن المنظمة اشتغلت طوال السنوات الماضية على تحقيق السلام بالمنطقة من خلال عقد المؤتمرات والتعاون مع الشركاء الدوليين والتوعية وتكثيف الحوار.
من جهة أخرى، أشاد السيد روكي بالتزام المغرب تجاه أنشطة الجمعية والذي يحظى باعتراف وتقدير كافة الأعضاء، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على حسن استضافة وتنظيم أشغال هذا اللقاء بالمملكة.
وتناقش الدورة السابعة عشر للجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط العديد من القضايا والمواضيع ذات الراهنية المطروحة على أجندة عمل هذه المنظمة البرلمانية، من خلال التوصيات والقرارات المعدة في إطار اللجن الدائمة المتخصصة ، لاسيما ذات الصلة بقضايا “الهجرة” و”الأمن والإرهاب” و”الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر”، و”التطورات الجيوسياسية والأمنية في المنطقة”، و”الأزمة المالية والاقتصادية”، و”الذكاء الاصطناعي” و”النجاعة الطاقية” و”الأمن المائي” و”حماية البيئة البحرية”.
ح/م