الاحتفاء بأديس أبابا بذكرى تأسيس جامعة الدول العربية، فرصة للتنويه بالمساهمات التي قدمتها هذه المنظمة خدمة للقضايا العربية العادلة – حدث كم

الاحتفاء بأديس أبابا بذكرى تأسيس جامعة الدول العربية، فرصة للتنويه بالمساهمات التي قدمتها هذه المنظمة خدمة للقضايا العربية العادلة

أكدت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، أن الاحتفاء بذكرى تأسيس جامعة الدول العربية بأديس أبابا يعد فرصة للتنويه بالمساهمات التي قدمتها هذه المنظمة خدمة للقضايا العربية العادلة.

وقالت السيدة علوي محمدي، رئيسة مجلس سفراء الدول العربية في إثيوبيا، في كلمة خلال حفل أقيم في أديس أبابا بمناسبة الذكرى ال78 لتأسيس جامعة الدول العربية، إن هذا الاحتفال يعد فرصة سانحة من أجل التنويه بالمساهمات التي قدمتها هذه المنظمة خدمة للقضايا العربية العادلة ولدفاعها المستميت على ثوابت ومصالح الأمة العربية قاطبة.

وأوضحت في هذا السياق أن الهدف الأسمى من تأسيس جامعة الدول العربية يظل توثيق الصلات بين الدول الأعضاء لتحقيق التعاون الجماعي وحماية الأمن القومي العربي، وحفظ استقلال الدول الأعضاء، واحترام سيادتها، والعمل العربي المشترك.

وأشارت إلى أن دور جامعة الدول العربية قد برز تجاه العديد من الأحداث العربية والإقليمية، حيث تعاملت وما تزال مع القضايا والتحديات التي واجهت وتواجه الدول العربية على الصعيد الداخلي والخارجي بروية واستشراف للمستقبل.

وقالت في هذا الصدد ” إننا نحتفل اليوم بجهاز إقليمي عربي كان له من الإسهامات الكثير في سبيل توثيـق الصـلات بـين الـدول الأعضاء وتنسيق خططها تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والتعاون الوثيق في الشؤون المختلفة ذات الاهتمام المشترك، تماشيا مع ما ينص عليه ميثاقها التأسيسي”.

وأكدت أن “الجامعة العربية تشكل بيتا عربيا بامتياز يتيح للدول الأعضاء التعبير عن مواقفها وانشغالاتها والدفاع عن قضاياها وفضاء ملائما للنقاش والحوار الهادئ والخوض في كل القضايا الدقيقة التي تمر منها الأمة العربية”.

وأضافت السيدة علوي محمدي أن ” هذه الجامعة التي نفخر بالانتماء إليها قد أبانت عن مدى انخراطها الإيجابي وإسهامها الفعال من أجل حلحلة قضايا وأزمات أمتنا العربية في ظروف تاريخية استثنائية”.

وبعد أن ذكرت بانعقاد القمة العربية الافريقية بالمملكة العربية السعودية نهاية العام الجاري، سلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على مسار التعاون العربي الإفريقي، الذي يسير بخطى ثابتة نحو شراكة ترمي لإنشاء فضاء عربي إفريقي مندمج لتحقيق المصالح المشتركة عبر آليات مبتكرة للتعاون.

وأوضحت في هذا السياق أن أهمية هذه الشراكة، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى زمن بعيد، تتجلى في تجذر الحوار والتبادل المستمرين بين الحضارتين العربية والإفريقية، مؤكدة أن الجانبين مدعوان إلى استغلال المؤهلات المتاحة في مجال تعزيز الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والاستثمار وتبادل الخبرات من أجل بلورة شراكة أكثر طموحا وفاعلية.

وخلصت السيدة علوي محمدي إلى التأكيد على أن جامعة الدول العربية ستظل فاعلا هاما ببحثها الدؤوب عن الحلول الناجعة للقضايا التي تهم الدول العربية الأعضاء بصفة خاصة وبانفتاحها وإسهامها إلى جانب منظمات دولية أخرى في حلحلة القضايا التي تواجه عالمنا المعاصر بشكل عام.

وتميز هذا الحفل بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في أديس أبابا ومسؤولين إثيوبيين، وممثلي منظومة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى.

و.م.ع/ح.ك

التعليقات مغلقة.