المصادقة على 508 مشاريع خلال سنة 2022 باستثمار يفوق 53 مليار درهم للاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة | حدث كم

المصادقة على 508 مشاريع خلال سنة 2022 باستثمار يفوق 53 مليار درهم للاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة

صادقت اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، برسم سنة 2022، على 508 مشاريع استثمار، أي بنمو قدره 65 في المائة مقارنة مع سنة 2021.
وأبرز المركز الجهوي للاستثمار، في بلاغ أصدره عقب انعقاد مجلسه الإداري بتاريخ 31 مارس، أن القيمة الاستثمارية للمشاريع المصادق عليها تفوق 53 مليار درهم، وستحدث أزيد من 90 ألف منصب عمل قار بعد الانتهاء من إنجازها.
وشكل اجتماع المجلس الإداري، الذي ترأسه والي الجهة محمد مهيدية، مناسبة لاستعراض حصيلة أنشطة المركز الجهوي للاستثمار، ومن بينها مواكبة وضع 1100 ملف استثماري سنة 2022، والتي تشكل حوالي 15 في المائة من الملفات الموضوعة على الصعيد الوطني، كما عقدت اللجنة 207 اجتماعا، تمت خلاله المصادقة على 508 مشاريع، أي ما يمثل 63 في المائة من المشاريع المعالجة خلال سنة 2022، وهو أعلى من المعدل الوطني.
واعتبر البلاغ أن هذه المؤشرات ترتقي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة إلى المرتبة الأولى على الصعيد الوطني فيما يتعلق بعدد الملفات الموضوعة والتي حظيت بالقبول من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار برسم سنة 2022 وضمن آجال تقل عن المعدل الوطني وتقل عن الآجل المنصوص عليها قانونا، مبرزا أن المؤشرات تدل أيضا على الجهود المبذولة من قبل فريق المركز الجهوي للاستثمار وأعضاء اللجنة الجهوية منذ دخول القانون 47-18 بشأن إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار حيز التنفيذ.
وسجل البلاغ التنوع القطاعي الذي يميز الجهة ،والذي يبرز أيضا في طبيعة المشاريع المصادق عليها من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار خلال العام الماضي.
في هذا الصدد، أوضح المصدر ذاته أنه إلى جانب المشاريع الصناعية (43 في المائة من المشاريع المصادق عليها)، والتي تعزز مكانة الجهة كثاني قطب صناعي بالمملكة، نجد أن قطاع الخدمات حقق تقدما ملموسا باستحواذه على 19 في المائة من المشاريع المصادق عليها، لاسيما الخدمات المرتبطة بقطاعي الصناعة واللوجستيك والتي تواصل النمو لمواكبة الدينامية والنمو الاقتصاديين للجهة.
كما واصل قطاع السياحة، الذي حل في المرتبة الثالثة، إثارة اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب، إذ يشكل 14 في المائة من المشاريع المصادق عليها باستثمار يفوق 3,9 مليار درهم لإحداث 2600 منصب شغل، وهو ما من شأنه أن يعزز مكانة الجهة كوجهة سياحية مفضلة لسياحة الاصطياف والأعمال والملتقيات والبيئة.

 في المائة من المشاريع المصادق عليها) مكانته الشرعية كقطاع تاريخي بالجهة، بفضل البنيات التحتية اللوجستية والمكانة الجيو-استراتيجية التي تتمتع بها الجهة، والتي تجعلها منصة تجارية من العالم إلى العالم، خاصة بعد الشروع في استغلال منطقة الأنشطة الاقتصادية ذات التوجه التجاري بالفنيدق.
ويشمل هذا الاهتمام الكبير بالاستثمار في الجهة المقاولات الصغيرة والمتوسطة والوحدات الصناعية الصغرى والمتوسطة والمشاريع الكبرى على السواء، حيث أن اللجنة الموحدة للاستثمار وافقت خلال هذه الفترة على 20 اتفاقية للاستثمار بغلاف مالي يصل إلى 7,3 مليار درهم، يرتقب أن تحدث حوالي 3 آلاف منصب شغل.
وتم تسجيل الدينامية نفسها في مجال إحداث المقاولات، حيث تحتل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة المرتبة الثانية على الصعيد الوطني بإحداث ما مجموعه 13 ألف و 519 مقاولة جديدة خلال عام 2022، أي ما يعادل 16 في المائة من المقاولات المحدثة على الصعيد الوطني.
كما واكبت فرق المركز الجهوي للاستثمار بطنجة تطوان الحسيمة أكثر من 4100 من حاملي مشاريع مقاولات صغيرة ومتوسطة وصغيرة جدا، من خلال سلسلة من البرامج المبتكرة والمتسمة بالالتقائية، وجلسات التكوين الموضوعاتية، وكذا ضمن المساعدة التقنية لإتمام بعض الإجراءات الإدارية الضرورية لممارسة أنشطتهم.
وأكد البلاغ أن هذه النتائج تتوج جهود المواكبة والذكاء الجماعي والانخراط الذي أبان عنه كافة الفاعلين في المنظومة حول المركز الجهوي للاستثمار، وذلك بإشراف من ولاية الجهة، ابتداء من مرحلة دراسة الملفات، والترخيص لها، ثم المواكبة ما بعد الترخيص، لاسيما المصالح الخارجية والجماعات الترابية والغرف المهنية والقطاع الخاص، والتي مكنت من معالجة ،بشكل فعال وعملي ، كل المراحل الضرورية للمصادقة على الملفات والمشاريع الاستثمارية.
وتميزت سنة 2022 بإطلاق سلسلة من الأوراش الرامية لتحقيق دفعة اقتصادية، لاسيما عبر تنظيم الدورة الأولى من مسابقة ” تحدي تعزيز الابتكار والاستثمار”، والتي شهدت مشاركة حوالي 1200 مرشح ووضع 232 مشروعا من مختلف أنحاء العالم، والتي توجت بفوز 4 من حاملي المشاريع المبتكرة والذين يستفيدون حاليا من مسار مواكبة.
كما أصدر المركز الجهوي للاستثمار، وفق أشكال مختلفة، عدة دلائل موضوعاتية موجهة للمستثمرين أو للتسويق الترابي، إلى جانب إعداد فيلم ترويجي للجهة بتسع لغات (العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الألمانية، الإيطالية، اليابانية، التركية، الصينية) وإطلاق هوية بصرية جديدة للاستثمار بالجهة.
وخلص البلاغ إلى أنه في ختام هذا الاجتماع، سجل أعضاء المجلس الإداري بكثير من الارتياح الدينامية الإيجابية التي انخرطت فيها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وفق مقاربة مرنة ومبتكرة، تعزز الذكاء الجماعي والالتقائية، وتضع المستثمر والترويج الترابي في صلب انشغالاتها .

حدث/ومع

التعليقات مغلقة.