عبد السلام البوسرغيني : طبيعي أن يصل السفيه مصطفى بونيف وأضرابه إلى الحد الأدنى من الصفاقة والنذالة وانحطاط في الأخلاق ،. طبيعي أن يصلوا إلى ما هم عليه من الغليان ومن التكالب على المغرب وعلى مقوماته لأن النظام الجزائري الذي ينطقون باسمه قد تلقى من الهزائم والإنكسارات ، وعلى جميع الأصعدة الميدانية منها والدولية ، ما جعل رجاله يصابون بالجنون ويفقدون رشدهم
لم تكن الإنهزامات والإنكسارات التي مني بها النظام الجزائري ، وحدها الباعث على الكشف عما يملأ قلوب رجاله من الحقد والبغض والكراهية للمغرب وشعبه ومقوماته ، بل إن ما أصبح عليه المغرب من مكانة ، وما تسلح به من قوة وما كسبه من أنصار وما أبرمه من تحالفات ،. كل ذلك زاد وضاعف من الشعور بالخيبة المريرة التي تبدو على اللهجة الساقطة والحقيرة التي أصبح المسؤولون الجزائريون يستعملونها في حديثهم عن المغرب وشعبه وقيادته ، ويوكلون للتعبير عنها سفهاء وزنادقة مثل مصطفى بونيف وبن سديرة وإلياس رحماني وغيرهم من عديمي الأخلاق
إن المغرب أقوى وأعطم وأشرف من أن تؤثر في معنوياته الحملات المحمومة والحقيرة التي يبثها النظام الجزائري عبر كل وسائل الإتصال التقليدية والحديثة ٠ والواقع أنه بقدر ما يتوفر عليه الشعب المغربي من حصانة معنوية ، بقدر ما أمكن لقادته من أن يوفروا للوطن ما يحميه من العدوان ومن المؤمرات المدبرة ضد وحدته الترابية والوطنية ٠
فكيف يمكن إذن تفسير درجة السعار الذي وصل إليها قادة الجزائر في تهجمهم ضد المغرب وتكالبهم ضد شعبه ومقوماته ؟
وما هو الباعث على هذا السعار ؟
لنبحث عنه في حالة اليأس التي أصبح قادة النظام الجزائري يشعرون بها من جراء فشلهم في إثارة النعرة الإنفصالية لدى أهالي الأقاليم الصحراوي الجنوبية المغربية الذين يعيشون في أغبيتهم الساحقة في ديارهم وعلى أرضهم وفي وطنهم ، وكيف لا يصيبهم السعار ، وهم يرون فشل النظام الجزائري في إيقاف مسيرة الإعمار والتعمير المتواصلة منذ أكثر من أربعة عقود في هذه الصحراء المغربية ، أو في تعطيل تنفيذ أي مشروع من مشاريع التنمية والإزدهار سواء عظم شأنها أو صغر حجمها
يغيضهم أن يرى قادة العالم ببصرهم وبصيرتهم الأوضاع التي أصبحت عليها الصحراء الجنوبية المغربية وهم ينظرون إلى ما يسودها من أمن وطمأنينة واستقرار ، ويشاهدون نتائج ما يصنع ممثلو سكانها الذين يدبرون شؤون مدنهم وقراهم ويسهرون على توفير أسباب وسبل العيش الكريم في ذلك الجزء الغالي من ربوع وطنهم ، إلى جانب ما تبذله الدولة باسم عموم الشعب المغربي من تضحيات مادية وجهود فكرية
فموتوا بغيظكم أيها السفهاء والزنادقة ، وانزلوا بأنفسكم إلى الحضيض ، وإسقطوا في الرذيلة وتجردوا من كل الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها البشر والإنسان ، فذلك دأبكم ، ولن تنالوا أبدا من المغرب وشعبه الأبي وقيادته الرشيدة.
التعليقات مغلقة.