في حوار تلفزيوني أجراه مؤخرا رئيس الجمهورية التونسية السابق منصف المرزوقي ، قال بنبرة لا تخلو من غضب بخصوص التدخلات المتكررة السافرة، السرية والعلنية منها لنظام الجنرالات ، “إن الرئيس الجزائري ليس واليا على تونس ، بل هي دولة موجودة حتى قبل وجود الجزائر ، وتونس لها شعبها وإسمها”.
مؤكدا في ذات اللقاء “أن النظام الجزائري يتدخل في شؤوننا، ونحن قط لم نتدخل في شؤونه، الا أن النظام الجزائري حارب تونس في زمن الثورة بشكل كبير ،حيث كان يريدها أن تخمد خوفا من انتقال العدوى الى ساحته”.
وأضاف الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي في رده عن سؤال، بفول بأن الجزائر أصبحت الجدار المتين الذي يستند عليه فيس سعيد، اجاب المرزوقي:”النظام التونسي بقيادة قيس يراهن بكل تأكيد على حصان خاسر غير سوي وغير كفء”.
وفي حديثه عن القضايا المغاربية خلال ولايته الرئاسية ،أوضح الرئيس التونسي السابق ، أنه زار الجزائر ثلاث مرات وتناول خلالها موضوع الإتحاد المغاربي، فقالوا له لا سيبل لذلك.. وأنسى الموضوع.
وحول استقبال قيس سعيد لزعيم عصابة المرتزقة على أرض تونس. رد المرزوقي بالقول” قيس سعيد في هذه القضية خرق مبدأ رأب الصدع بين الإخوة المغاربة والجزائرين، وأحمل المسؤولية للنظام الحاكم في الجزائر بشأن ماحصل”.
واضاف قائلا “، على جبهة البوليزاريو الخروج من سردية دولة سادسة ، لان ذلك من رابع المستحيلات وأمر مرفوض ،لأن أكبر ضحاياها سيكون بالدرجة الأولى هم الصحراويين أنفسهم، والحل الوحيد هو فرصة “الحكم الذاتي” تحت السيادة المغربية.
م.ب
التعليقات مغلقة.