النزاع في السودان قد يؤدي إلى إغراق ملايين الأشخاص الآخرين في دائرة الجوع

 حذر برنامج الغذاء العالمي من أن النزاع المسلح بين طرفي المكون العسكري بالسودان قد يؤدي إلى إغراق ملايين الأشخاص الآخرين في دائرة الجوع .
وقال البرنامج الأممي، في بيان، أنه اضطر إلى وقف مؤقت لعمليات توزيع المساعدات الغذائية والمساعدات النقدية في بلد يعاني فيه ثلث السكان من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء.
وتابع البيان أنه تم إيقاف خدمة الأمم المتحدة الجوية الإنسانية التي يديرها البرنامج ، مشيرا الى أنه تم اجتياح ونهب دور الضيافة والمكاتب والمستودعات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في نيالا بجنوب دارفور، مع فقدان ما يصل إلى 4 آلاف طنا متريا من الغذاء المخصص للفئات المحتاجة.
وذكر بأنه قبل اندلاع الصراع في 15 أبريل الجاري كان البرنامج يستهدف دعم أكثر من 7.6 مليون شخص خلال العام الجاري، مشيرا الى أن القتال المستمر بين طرفي النزاع يمنع برنامج الغذاء العالمي من تقديم المساعدات الغذائية الطارئة، أو توفير وجبات مدرسية للأطفال، أو الوقاية من سوء التغذية وعلاجه.
كما لا يستطيع برنامج الغذاء العالمي القيام بعمله لدعم المزارعين لتعزيز الإنتاجية الزراعية في مشروع يهدف إلى زيادة إنتاج القمح السنوي في السودان أكثر من الضعف، ولا مساعدة الناس على إعادة بناء سبل كسب العيش.
ودعا البيان جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وحماية البنيات التحتية التابعة للجهات الإنسانية العاملة في السودان، والى وضع حد للقتال والتوصل إلى اتفاق يتيح مواصلة إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية الحيوية.
وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، أحمد المنظري، قد أفاد أن الاشتباكات الجارية في السودان أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 330 شخصا وإصابة 3200 آخرين.
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين طرفي المكون العسكري . ففي مطلع الشهر الحالي ، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكالات